يقول المولى سبحانه وتعالى في محكم كتابه: (إن الله لا يغير ما بقوم، حتى يغيروا ما بأنفسهم..) الرعد آية 11. بمعنى، أن قانون الطبيعة ينطلق من مبدأ وجوب القيام بعمل مغاير للحصول على نتائج مغايرة. فالقاعدة تقول: إذا قمت بالعمل بنفس الطريقة، فستحصل على نفس النتائج. مناسبة هذه المقدمة هي تكرار عدم الارتياح السنوي الذي يبديه المجتمع بكافة أطيافه ومعظم شرائحه في شهر رمضان المبارك بسبب اضطراب الساعة البيولوجية للحركة الاجتماعية برمتها. وما يتبع ذلك من كسل وخمول ورتابة خلال نهار رمضان المبارك. هذه الشكوى ليست جديدة، بل هي مكررة في كل عام وبنفس الطريقة، مع فارق التاريخ. وإذا لم يتم إجراء أي تغيير، فستظل الشكوى تتكرر على مدار السنوات القادمة أيضا. علما أن التغيير قد يكون طفيفا ويسيرا، ولكنه يعطي نتائج مختلفة. المطلوب هو أن يتم إجراء تغيير في الدوام الرسمي الحكومي والأهلي بشكل عكسي. فعوضا عن أن يتأخر الدوام لمدة ساعة ونصف أو ساعتين في المؤسسات والشركات الحكومية والأهلية، يتم تقديمه لمدة ساعة ونصف أو ساعتين، بحيث يبدأ الدوام في تمام الساعة (السادسة) صباحا. أي أن يوم الموظف العملي سوف يبدأ من لحظة استيقاظه لتناول طعام السحور قرب الفجر. إذ يتناول سحوره، ويمارس كافة طقوسه المعتادة من شرب الشاي أو القهوة أو أيا كانت تلك الطقوس، ثم يخرج لصلاة الفجر، ومن المسجد يتوجه إلى مكان العمل، ليبدأ يومه وكأنه يوم عادي دون إحساس بالجوع أو الظمأ.. رجاء نرفعه إلى أصحاب القرار أن تتم دراسة فكرة تقديم الدوام الرسمي لمدة ساعة ونصف خلال شهر رمضان المبارك ليبدأ الساعة السادسة تماما. ولو تم استحسان الفكرة، فإنه يتم تطبيقها في شهر رمضان المقبل 1432. علما، أن تجربة تطبيق الفكرة لن تكلف الإدارات شيئا، وستساهم في بداية اليوم الرمضاني بنشاط وحيوية. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 105 مسافة ثم الرسالة