أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية أمس، أن الجهود المبذولة لتأصيل تقديس البلد الحرام تهدف إلى الارتقاء بخدمة الحجاج والمعتمرين. وأوضح الأمير خالد الفيصل خلال رئاسته اجتماع لجنة الحج المركزية أن إطلاق الحملة الوطنية الإعلامية لتوعية ضيوف الرحمن يهدف إلى تفعيل المرتكز الثاني في استراتيجية تنمية منطقة مكةالمكرمة، الهادف إلى الارتقاء ببناء إنسان المنطقة، ليتحقق على يديه النهوض بمستوى خدمات ضيوف الرحمن ليبلغ وصف «القوي الأمين». وأشار أمير منطقة مكةالمكرمة إلى أن خدمة ضيوف الرحمن شرف تعتز به حكومة خادم الحرمين الشريفين، إذ تسعى دائما لتطوير سبل راحتهم، وتوفير كل ما من شأنه إعانتهم على أداء مناسكهم براحة وطمأنينة. ونوه الأمير خالد الفيصل بالمشاريع التطويرية للمسجد الحرام والمشاعر المقدسة، قائلا: «المتتبع للخدمات المقدمة لضيوف الرحمن يشاهد التميز والتطور في تلك المشاريع التي هي محل اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ومتابعته الشخصية لها». وأضاف «إن برنامج الحملة الوطنية الإعلامية لتوعية ضيوف الرحمن يهدف إلى تأصيل ثقافة تقديس البلد الحرام خلال موسمي الحج والعمرة لكل من ضيوف الرحمن ومقدمي الخدمة وكافة أفراد المجتمع من خلال إطلاق حملات توعوية، كحملة «الحج عبادة وسلوك حضاري». وشدد أمير منطقة مكةالمكرمة على أن هذه الحملات ترتكز على احترام المكان وقدسيته من خلال الاستشعار بمسؤولية وأهمية البلد الحرام، واحترام الإنسان من خلال التعامل الراقي مع الحاج والمعتمر والرفع من مستوى أداء القائمين على خدمتهم، واحترام النظام من خلال الالتزام بالأنظمة والتعليمات. وذكر أن البرنامج يفعل أيضا المرتكز الخامس في استراتيجية تنمية المنطقة الهادف إلى تحقيق الشراكة الجادة والفاعلة مع القطاع الخاص من خلال رعاية شركة «موبايلي» للبرنامج كشريك استراتيجي، وشركة «زين» كشريك داعم. ووجه الأمير خالد الفيصل الشكر والتقدير إلى شركة «موبايلي» على رعايتها لبرنامج الحملة الوطنية الإعلامية لتوعية ضيوف الرحمن كشريك استراتيجي، وشركة «زين» لرعايتها الحملة كشريك داعم. وأضاف «إن تعاونهما يأتي تكريسا من تحمل المسؤولية، واستشعارا بعظمة الحدث وتوثيقا للتعاون البناء بين القطاعين الحكومي والخاص». وتمنى أمير منطقة مكةالمكرمة لضيوف الرحمن من المعتمرين الذين ينعمون هذه الأيام بجوار بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف عملا متقبلا مبرورا ومشكورا، كما تمنى لهم طيب الإقامة في أقدس البقاع. وتوجه الأمير خالد الفيصل بشكره إلى جميع العاملين من رجال أمن ومدنيين ومتطوعين على ماقدموه من جهود جبارة بعزيمة المؤمن القوي من أجل أن يوفروا لضيوف الرحمن الراحة والاطمئنان. إلى ذلك، كشف الدكتور عبدالعزيز الخضيري وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة ل «عكاظ» أن الحملة الإعلامية لهذا العام ستركز على موضوع النظافة والتخلص من النفايات، بعد أن ركزت في عامها الأول على مبدأ «لا حج بلا تصريح»، ثم أضيف إليها «منع المركبات دون سعة 25 راكبا»، ومن بعده «التنبيه والتحذير من الشركات الوهمية». وأضاف «إن الحملة لن تقتصر على فترة الحج، ولكنها ستستمر على مدار العام، وتستهدف قطاع العمرة أيضا»، مؤكدا أن الحملة لا تنظر إلى الجانب المادي بشكل أساسي، إذ ترتكز الحملة على إيصال الخدمة، وقال «سنجري تقييما للحملة نهاية العام الجاري، وسنعلن حينها عن التكلفة المادية للحملة، وهل ما صرف عليها يستحق صرفه أم لا». وأبان الخضيري أن لجنة الحج المركزية ناقشت أمس الحملة التوعوية التي تشرف عليها اللجنة، وتستهدف توعية الحجاج والمعتمرين، مذكرا بأن الحملة انطلقت منذ ثلاثة أعوام، معتمدة على مرتكز أساسي هو أن الحج والعمرة هما عبادة وسلوك حضاري، موضحا أن جانب العبادة يتعلق بمتطلبات الحج، أما جانب السلوك الحضاري فيعنى بتنبيه الحجاج والمعتمرين القادمين إلى العاصمة المقدسة بأهمية مكةالمكرمة وقدسية المكان وضرورة تعظيم المسجد الحرام. ونوه وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة أن هذا المشروع الإعلامي تشرف عليه إمارة منطقة مكةالمكرمة تحت مظلة لجنة الحج المركزية، وقال ل «عكاظ»: «نتطلع ونتمنى النجاح لهذه الحملة، وكما أشار الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، فإن خادم الحرمين الشريفين يتابع كافة مشاريع منطقة مكةالمكرمة، ويهتم بكل ما يسهم في خدمة الحجاج والمعتمرين ويسهل لهم أداء النسك». وأضاف «اليوم شهدنا توقيع اتفاقية رعاية الحملة الإعلامية مع شركة موبايلي كراع رئيسي واستراتيجي، وشركة زين كراع داعم، وستستمر الحملة على مدار العام، وستشمل فئتي المعتمرين والحجاج، وستحمل ثلاثة محاور أساسية، هي: محور احترام المكان، محور احترام النظام، ومحور احترام الإنسان، وإن شاء الله تتحقق الرسالة الهادفة من هذه الحملة». وعن أبرز النتائج التي سجلتها الحملة في العامين الماضيين، قال الخضيري «إن الحملة سجلت نتائج ملحوظة وملموسة، منها انخفاض عدد المخالفين لأنظمة الإقامة، وانخفاض عدد المركبات الصغيرة وغيرها، ونحن الآن في مرحلة الألف ميل، ولدينا العزيمة والإصرار لنجاح هذه الحملة».