يعد القبطان عبدالعزيز نيازي واحدا من ستة قباطنة يستقبلون السفن ويدخلونها موانئ المملكة، حيث يعمل في ميناء الملك فهد الصناعي في الهيئة الملكية في محافظة ينبع. واستعرض القبطان نيازي خلال لقائه أخيرا بالطلاب الموهوبين المشاركين في برنامج تكنولوجيا العلوم، الذي تنظمه جامعة طيبة بالتعاون مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، عمله الذي يسافر من خلاله داخل البحر لأداء مهمته الدقيقة والعصيبة في استقبال السفن من الجهة الشمالية للميناء المقابلة لمحافظة العيص، ومن الجهة الجنوبية من مسافة تبعد 35 ميلا بحريا من الميناء. وأوضح نيازي أنه يتولى قيادة السفن بمهارة متجاوزا بها الشعب المرجانية والمعوقات، حتى إيقافها على الرصيف البحري. ويضيف «عملنا يتسم بالخطورة، حيث أن خطأ بسيطا قد يدمر سفينة نفط متسببا في كارثة بيئية وخسائر اقتصادية، وهو ما يجعلني حذرا أثناء قيادة السفينة».وأشار إلى أن صعوبة هذه المهنة جعلت العاملين فيها لا يتجاوزون الستة على مستوى المملكة، كاشفا عن خضوع 22 متدربا في سن العشرين لبرنامج تدريبي يستمر سنة ونصف السنة لتأهيلهم لمزاولة هذه المهنة. ولفت القبطان نيازي إلى أن القباطنة مؤتمنون على قيادة السفن، ويؤدون عملهم بإخلاص، ويجنون مداخيل مالية عالية نظير عملهم بالغ الخطورة، مشيرا إلى أن نظرائهم في اليابان يحصلون على رواتب تصل إلى 25 ألف دولار شهريا. ووجه القبطان عبدالعزيز نيازي، الطلاب الموهوبين إلى استغلال أوقاتهم، ومحاولة الانخراط في هذه المهنة وتعلمها، كي يكون الموهوب قبطانا يشار إليه بالبنان، متمنيا لهم التوفيق في حياتهم العلمية.