أفاد رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للموانئ البحرية في البحرين الشيخ دعيج بن سلمان الخليفة، بأن البحرين تخطط لتصبح الميناء الرئيس على رغم منافسة إقليمية متزايدة من موانئ في شمال الخليج في إيران والعراق والكويت والسعودية. وبدأ التطبيق الفعلي للنظام بداية السنة. وقال دعيج إن للبحرين مكانة بحرية، ولكن شيئاً ملموساً لم يحدث منذ عقود. خدم ميناء سلمان القديم لستين سنة ولم يتطور. الآن تغيرت أمور فتأمنت للميناء شركة مشغلة عالمية، وأنشئ ميناء خليفة الجديد وبدأ التغيير. واستُحدثت مشاريع أخرى مثل تطوير القانون البحري وإنشاء منطقة البحرين اللوجستية وتغيير نظام تسجيل السفن من النظام اليدوي إلى الإلكتروني والترويج للقطاع إقليمياً ودولياً. ثم طُبق نظام «المسافنة» (نقل البضائع من سفينة إلى ثانية بهدف تنويع الاتجاهات) المختلف عن دور تجارة عبور طالما مارسته البحرين. ويراد للبضاعة أن تصل إلى البحرين في سفن كبيرة، تنقل إلى سفن أصغر لنقلها في اتجاه مناطق أخرى مثل السعودية وقطر وغيرهما شمال الخليج. ويمكن أن نضيف إليها استخدام جسر الملك فهد لنقل البضائع براً أيضاً. وأضاف الشيخ دعيج: «تغيرت البنية التحتية في ميناء خليفة الحديث، وأضيفت معدّات جديدة ورافعات أكبر. على أن التطوير الأهم كان في خصخصة تشغيل الميناء». رئيس الميناء ليس قلقاً من المنافسة الإقليمية: «في الحقيقة المنافسة جيدة تجعلك تتطور، وتؤمن الحافز لتقديم أفضل الخدمات، وتوجد موانئ ستنافسنا وذلك ليس سيئاً». وإذا تمكنت موانئ من أن تنافس «بجودة الخدمات وتقليل الكلفة وزيادة الكفاءة، فهذا ممتاز». ويضيف الشيخ دعيج أن البحرين لا تمتلك تاريخاً ملاحياً فقط وإنما أيضاً ممارسة بحرية حديثة. وقد عمل ميناء سلمان لستة عقود من دون مشاكل كبيرة، معتمداً بالإدارة والتشغيل أساساً على بحرينيين. وحينما خصخص الميناء أحيل 650 بحرينياً على التقاعد، إلا أن الشركة المشغّلة أعادت 300 منهم. وحين تأسس ميناء خليفة كانت نسبة البحرينيين من العمال ولا تزال نحو 87 في المئة. وتماشياً مع الاحتفال باليوم العالمي للبحار نظمت المؤسسة العامة للموانئ في البحرين فعاليات عن مسمى البحرين البحري، للاعتراف بالدور الكبير للإسهام البحريني الملاحي والعالمي عبر الاحتفال بيوم البحار العالمي. وستُوزّع جوائز ل 40 من قدماء البحارة البحرينيين وتقيم معرضاً للصور ولكن وفي الأساس ستنشئ مبنى مخصصاً للبحارة في ميناء خليفة يستفيد منه الجميع بمن فيهم زائرو البحرين، لتقديم الخدمات لهؤلاء العاملين، وجعلهم على اتصال دائم مع عائلاتهم. ويختتم الشيخ دعيج بالقول إن البحرينيين «عملوا في كل المهن البحرية من دون تقاعس أو ازدراء، وكانوا من أفضل القباطنة». ويتضمن برنامج الاحتفال محاضرات في الجامعات للتعريف بالتراث البحري، لكن وفي شكل خاص «لتشجيع الجيل الجديد على اعتبار العمل في البحر من أحد الخيارات المتاحة».