قللت مصادر ذات علاقة بموردي الأرز في المنطقة الشرقية من تداعيات الفيضانات التي اجتاحت باكستان خلال الفترة الأخيرة على أسعار الأرز الباكستاني، مشيرة إلى أن الأصناف التي ستتأثر بموجة الفيضانات الأصناف الأخرى التي يتم استهلاكها بشكل كبير في الأراضي الباكستانية وبعض البلدان الأخرى، فيما لا يتم استيرادها للاستهلاك المحلي في المملكة. وأضافت أن موجة الفيضانات ضربت إقليم السند فيما يتم استيراد صنف بسمتي من إقليم البنجاب، ما يقلل من تداعيات هذه الكوارث الطبيعية على المحصول في نهاية المطاف. و بينت أن موجة الحرائق التي ضربت روسيا وأصابت محاصيل القمح وتفاقم هذه الأزمة يمكن أن تنعكس بصورة أو بأخرى على أسعار الأرز في الأسواق العالمية. وذكرت أن المخزون الكبير لدى الموردين في المملكة يمثل عامل استقرار في إبقاء الأسعار عند المستويات الحالية، مشيرة إلى أن موجة حرب الأسعار المستعرة القائمة بين التجار ومراكز التسوق تعطي دلالة على وجود كميات كبيرة من المخزون لدى التجار، داعية الجميع لمحاولة إعادة رسم السياسة التسويقية للمرحلة المقبلة بما ينسجم مع المحافظة على تماسك السوق دون حدوث انهيار كبير في الأسعار خلال الفترة المقبلة. وبينت المصادر أن بعض التجار أخذ يطرح علامته التجارية بأقل من سعر التكلفة، فالكيس «زنة 40 كغم»، الذي يباع خلال الفترة الماضية بسعر 240 ريالا يعرض حاليا بسعر 180ريالا. ورفضت التكهن بمدى استمرارية حرب الاسعار القائمة حاليا، خصوصا أن الشرارة التي أطلقها بعض التجار ما تزال مستعرة حتى الوقت الراهن، فالجميع يسعى للمحافظة على حصته التسويقية وبالتالي فإن العامل الحاسم في اختفاء هذه الحرب يتمثل في قناعة الجميع بضرورة التوقف، جراء تزايد الخسائر الناجمة عن البيع بالأسعار الحالية، ما يدفع الجميع لاتخاذ قرار بالعودة مجددا للأسعار المتوازنة.