أعلن مدير عام إدارة المرور في المملكة اللواء سليمان العجلان، أن تطبيق نظام المحاكم المرورية سيكون مع بداية العام المقبل، مبينا أن وزارة العدل تعد الجهة المخولة في تطبيقه عبر تنسيق قائم بين الوزارة وإدارة المرور، مشيرا إلى أنه في الحالي تفصل هيئة الجزاءات بين السائقين ورجال المرور في حال اعتراض السائق على مخالفة مرورية. وأوضح العجلان لدى تدشينه مركز المرور الجديد المجاور لحراج السيارات في المدينةالمنورة البارحة الأولى، أن نظام الرخص الجديد سيطبق بعد شهرين، إذ لم يتبق إلا الانتهاء من برمجة الأنظمة الجديدة في الحاسب الآلي. وأشار مدير عام المرور إلى أن نظام الرخص الجديد يعطي خيارات عدة للمواطن في تحديد الفترة الزمنية للرخصة بداية من سنتين إلى 10 سنوات، مفيدا أنه ستعدل رسوم رخص النقل بمعاملتها بنظام الخصوصي، مع إعطاء الحق لكل مواطن بشراء خمس سيارات. وحول نظام ساهر، أكد العجلان أنه ستطمس صور جميع الركاب المرافقين للسائق التي تلتقطها كاميرات ساهر، مبينا في الوقت ذاته أن تطبيق النظام يسير بشكل ناجح ولا توجد إشكاليات في تطبيقه.وأفاد مدير عام المرور أنه خصصت 70 كاميرا لتطبيق المرحلة الثانية في مكةالمكرمة، المدينةالمنورة، ومحافظة جدة، في حين ستطبق المرحلة الثالثة في المنطقة الشرقية، عسير، وتبوك، تمهيدا لتعميم النظام على جميع مناطق المملكة. وقال العجلان: «تمويل نظام ساهر من شركة متخصصة وملكيته تعود للدولة ولن ترصد أية مخالفة إلا عن طريق رجال المرور، ولا يحق لأية جهة تسجيل مخالفة مرورية، ويحق للمواطن الاعتراض، ولن يكون نظام ساهر مقتصرا داخل المدن بل سيطبق على الطرقات السريعة». وبين مدير عام المرور أن النظام سيطبق قريبا على طريق الهجرة الذي يربط مكةالمكرمةالمدينةالمنورةجدة، وطريق الرياضالقصيمالمدينةالمنورة، موضحا أن النظام طبق في الطريق الذي يربط الرياض بالخرج. ولفت العجلان إلى تطبيق نظام التوقيت الزمنى في قطع السيارة المسافة بين المدن من خلال احتساب مدة قطع المركبة، إذ يوجد توقيت للمسافة وعند تجاوز المدة المحددة ستحرر مخالفة للسائق الذي لم يلتزم بالسرعة المحددة، قائلا: «يوجد سائقون يخفضون السرعة عند شعوره بوجود كاميرات مراقبة أو وجود دوريات لأمن الطرق». وجدد مدير عام المرور تأكيده بأن نظام ساهر لا يهدف إلى ترصد السائقين بل المحافظة على أرواح المواطنين والمقيمين وممتلكاتهم، مفيدا أن كاميرات ساهر ستنتقل إلى الطرق الزراعية للكشف عن السيارات المطلوبة للجهات الأمنية ومراقبة الحركة المرورية. وحدد العجلان موعد تركيب شاشات عملاقة إرشادية للسائقين في المناطق بعد ستة أشهر، توضح عليها الحالة المرورية للطرق وتوجيه السائق وإرشاده للطريق المفترض أن يسلكه. وذكر مدير عام المرور أن العمل في الحالي يستند على أنظمة وتقنيات حديثة لتسير حركة المرور عبر القيادة والسيطرة، إذ لن يكون التحكم عن طريق الإشارات المرورية بل عبر تقنية سريعة للسيطرة. إلى ذلك، قدم العجلان شرحا تفصيليا للقيادات الأمنية في المدينةالمنورة عن نظام ساهر بين فيه أنه لا يوجد نسبة وتناسب بين عدد سكان المملكة الذي يصل إلى نحو 27 مليون نسمة وعدد الوفيات والإصابات من جراء الحوادث المرورية، إذ بلغ عدد المتوفين العام الماضي نحو ستة آلاف شخص.