قضى حريق مفاجئ اشتعل أمس في المنطقة الصناعية شمالي جدة على ثماني ورش لتصنيع الأثاث والموبيليا مخلفا خسائر مادية كبيرة. وبحسب شهود عيان في الموقع فإن ألسنة اللهب انتقلت بضراوة إلى أكثر من مصنع وأسهمت طبيعة الموجودات من أخشاب وخلافها في زيادة وطأة الحريق. وشوهد عشرات العمال أثناء محاولاتهم إنقاذ ما يمكن إنقاذه، فيما قاوم رجال إطفاء الدفاع المدني الحريق الكبير برغم المصاعب وارتفاع درجات الحرارة. واضطر عدد من أصحاب الورش المشتعلة إلى نقل وإبعاد الأخشاب ومعدات التصنيع من محيط النار. وأوضح مدير الدفاع المدني في جدة العميد عبد الله الجداوي، أن النيران التهمت سبع ورش صناعية متخصصة في صناعة منتجات الخشب وتمت السيطرة على الأوضاع بنسبة 80 في المائة حتى لحظة إعداد التقرير. وتتحقق السلطات لمعرفة ظروف الحريق وأسبابه. وفي السياق نفسه أوضح العميد الجداوي أنه لا حاجة لزيادة عدد أفراد الأطفاء في الدفاع المدني في محافطة جدة، مشيرا إلى أن العدد الموجود كاف لمواجهة الحرائق والحالات الطارئة. مضيفا أن مشاركة المتطوعين في أعمال الإطفاء والإخماد لا تعد عجزا من الدفاع المدني بل سلوك تلقائي من المواطنين.