في الصيف ضيعت اللبن.. يبدو أن من قال هذا المثل العربي العتيق استشرف المستقبل، وخص شركة الكهرباء به لأن الصيف يكشف عورة الشركة ويضيع لبنها الذي تستدره طوال السنة بالإعلانات والتصريحات وخلق حالات التفاؤل عند عملائها حتى إذا جاء الصيف تبعثرت تبريرات الشركة وذهبت شذرا مذرا . ولأننا ألفنا موجة الانقطاعات وملت الشركة من شكوانا ومللنا من تبريراتها، لم نعد نشتكي ولم تعد الشركة حريصة على استرضاء العملاء لأنها الوحيدة التي تلعب في الملعب . كنا سنفرح لو أوجدت شركة أو شركتين لخلق المنافسة لكي نتقلب في نار كل منهما قليلا كما حدث في تعدد شركات الاتصالات أو في شركات الطيران..، ولكننا والحمد لله ممسكون بشركة الكهرباء، والشكوى من هذه الشركة ليس مقتصرا على عملائها بل حتى موظفيها يعانون الأمرين من ظلمها لهم، فهاهم قارئو العدادات بالشركة يجددون شكواهم مع حلول الصيف من غير أن يجدوا آذنا يصبوا فيها شكواهم . وأول شكوى هؤلاء الموظفين أنهم يعملون وفق عقد سنوي، والعقد السنوي يحرم الموظف الاستقرار والأمان الوظيفي، ولأن الموظف مرتهن لوظيفته، فإن الشركة تترك قارئي العدادات من غير توفير سيارة نقل لأداء عملهم، فهم يتنقلون من حارة لحارة ومن قرية لقرية ومن هجرة لهجرة على سياراتهم الخاصة، وبعض هؤلاء الموظفين لا تستطيع سياراتهم الوصول إلى المناطق الوعرة أو الحجرية أو الرملية، فكيف يقومون بعملهم من غير أن توفر لهم الشركة وسيلة مواصلات، وإذا احتسب الموظف وتنقل بسيارته الخاصة في تلك المناطق فهذا يعني أن سيارته بحاجة إلى الصيانة أو التغير بعد ثلاث سنوات على أبعد افتراض، فهل يكفي الراتب لشراء سيارة بعد هذه المدة ؟ وهذا السؤال يدخلنا إلى الشكوى الأخرى لقارئي عدادات الشركة، فهم إذا رغبوا في الحصول على قرض بنكي لا تعطيهم الشركة ذلك التعريف بحجة أنهم ليسوا موظفين رسميين ؟ إذا كيف تتعامل شركة الكهرباء مع هؤلاء الموظفين الذين أمضوا الخمس السنوات أو أكثر بينما الشركة لا تعترف بهم كموظفين رسميين ؟ وإذا انتقلنا إلى شكوى العملاء المنتظرين لتركيب عدادات لمنازلهم أو متاجرهم (فشبع لطم) وسوف (تتورم خدودك وتحفى رجولك) وأنت تشتكي من طول حبال المعاملات والوعود والمراجعات، ساعتها فقط تتمنى وجود شركة منافسة على الأقل تستطيع ترديد أغنية (واتقلب على جمر الغضى، واتقلب ...) . [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة