امتنع ثلاثة شبان سعوديين عن الطعام اعتراضا على احتجازهم أكثر من 13 يوما لدى الشرطة الإثيوبية في أديس أبابا دون توجيه اتهام أو مسوغ قانوني. وأكد ل «عكاظ» رئيس القسم القنصلي مسؤول شؤون الرعايا في سفارة المملكة لدى إثيوبيا خليل أدماوي، أن الشبان الثلاثة لم توجه لهم أية تهمة ولم يثبت تورطهم في أي من القضايا. مشددا على أن السفارة تقدم الدعم القانوني، ويزور ممثلوها المحتجزين يوميا للإطمئنان عليهم. وأوضح أدماوي أن مسؤولي السفارة يجرون اتصالات يومية مع الجهات الأمنية ووزارة الخارجية الإثيوبية للإفراج عن المواطنين الموقوفين سريعا، متوقعا أن تفرج السلطات عن الشبان الثلاثة اليوم. وبين رئيس القسم القنصلي ومسؤول شؤون الرعايا، أن المواطنين المحتجزين حقق معهم مرة واحدة فقط، وثبت عدم تورطهم في أعمال غير قانونية، داعيا المواطنين الزائرين لإثيوبيا عدم السكن في المناطق المشبوهة والرجوع إلى السفارة في حال عدم القدرة على معرفة الأماكن الآمنة. من جهته، أبلغ «عكاظ» ابن عم الشبان المحتجزين مساعد آل قميشان أن عبد الله محمد آل قميشان (35 عاما، متزوج وله 4 أبناء)، أحمد محمد آل قميشان (27 عاما)، وسعيد محمد آل قميشان (22 عاما) سافروا إلى أديس أبابا من صنعاء، وتعرضوا لعملية دهم ضمن حملة شنتها قوات الأمن الإثيوبية على البنايات المجاورة للمنزل الذي يسكنون فيه بحثا عن مطلوب أمني، وتم القبض عليهم وإيداعهم توقيف مركز شرطة بانديز في حي أورائيل. وأوضح آل قمشان أن الشرطة أكدت لأسرة الشبان الثلاثة عدم تورطهم في أعمال مخلة بالأمن، إلا أن أمر الإطلاق تأخر لأسباب لم توضحها، لافتا إلى أن أمر إطلاق صدر من وزارة الخارجية لم يأخذ به مركز الشرطة، إذ طالب المركز بجلب أمر إطلاق من المخابرات الإثيوبية. وأفاد ابن عم الموقوفين بأن الحالة الصحية للشبان المحتجزين بدأت تتدهور مع اكتمال الأسبوع الثاني من الإيقاف، وعقب إضرابهم عن الطعام. مشددا على أن الأسرة تعيش وضعا نفسيا متأزما مع استمرار التوقيف غير المبرر- على حد قوله. ودعت أسرة الموقوفين إلى مضاعفة الجهود الرسمية للإسراع في فك احتجاز المواطنين. وعلمت «عكاظ» من مصادر في أديس أبابا، أن مطلوبين صوماليين وإرتريين يسكنون في غرف الخدمة الخلفية للمنازل التي يسكنها المواطنون السعوديون والخليجيون، في الوقت الذي تكثف السلطات الإثيوبية عملياتها ضد العناصر المطلوبة.