• الساعة الواحدة ظهرا. شمس أغسطس تلهب مؤشرات الحرارة في كل جهات البلاد.. إلا أبها: فالشمس هنا، حيث أكتب، تصير ملح اليوم في حضرة ماء السماء المنسكب على خضرة الأرض وطينها. ولولا عفن النفايات وروائحها النتنة التي تفوح (القرف) في غاباتها لصارت أبها قطعة من جنة. • غيم ينبعث من الأرض إلى الأعلى باتجاه السماء. تتجاوب معه فرحة النساء المستبشرات وصرخات الأطفال الشرهين لأكل حبات البرد بعد قليل. هم يفعلون ذلك كل يوم تقريبا.. ف (أبها) عودتهم على ذلك. رائحة المطر والطين والصخر والشجر الأخضر تنعش وتبهج. لكن (عفن) النفايات هنا يطغى.. ويقرف. ابتهج الناس هنا من وسط غابة فوق أعلى جبل بتفاعل الغيم مع دعواتهم وفرحتهم، لكن بشاعة (الوسخ) ورائحته التي تمسك بأنوفهم تفسد كل متعة عرفوها. وفوق ذلك تتفوق بدائية التنظيم السياحي الذي صار فوضى على كل منظر جميل رأوه هنا: الناس تسخط على كل من أفسد عليهم هذا الجمال. • تتمنى أحيانا ألا تكون يد بعض المؤسسات الحكومية والخاصة ومن خلفها مسؤولوها قد امتدت إلى أبها. لولاهم لظلت أبها (بكرا).. أو صارت عروسا بين يدي من يحترم جمالها. تتشوه (أبها) بأفكار من يرتجلون صناعة السياحة، وتتشوه أكثر حينما تؤخذ إلى نصف ذلك الطريق ثم تبقى معلقة. • من الظلم أن يضيع من أيدينا جمال هذه المدينة وسحرها لأن (سعادة بعض المسؤولين) لا يعرفون كيف يفكرون لها. السياحة هنا صارت في وضع مؤسف جدا.. وستصير إلى أسف أشد إذا ظلت المشاريع بهذه الرداءة التي تعيشها الآن. • أستأذنكم.. السماء تمطر مجددا. سأغسل تحتها إحباطي.. تماما ملثما يفعل من أراهم أمامي الآن. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 245 مسافة ثم الرسالة