حافظت القرى الحدودية اللبنانية على هدوئها الحذر بعد يومين من الاعتداء الإسرائيلي الذي تعرض له الجيش اللبناني في قرية العديسة، فيما واصلت إسرائيل استفزازاتها على طول الحدود، حيث نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي منذ ساعات الصباح الأولى غارات وهمية على علو متوسط، في أجواء مناطق النبطية، إقليم التفاح، مرجعيون والخيام. كما نفذت القوات الإسرائيلية مناورة بالذخيرة الحية داخل مزارع شبعا استخدمت خلالها الأسلحة الرشاشة والمدفعية التي سمعت أصداؤها حتى حاصبيا ومرجعيون. وتتركز المناورة قرب المواقع الإسرائيلية في رويسات العلم والسماقة، حيث توجد أودية شاسعة باتجاه مرتفاعات الجولان المحتل. ويترافق ذلك مع تحليق مروحي للطائرات الإسرائيلية فوق مواقع الاحتلال في المزارع، كما جالت دوريات مؤللة على طريق المطلة مسكافعام. عضو كتلة «المستقبل» النائب رياض رحال وفي تصريح له أمس أن لبنان «يريد تطبيق ال 1701، لكن على إسرائيل أيضا أن تطبق بنوده»، ودعا «الجيش اللبناني للقيام بواجباته، إذا أرادت إسرائيل الاستمرار في خرق القرار 1701». فيما منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد أعرب عن خشيته من «تغير قواعد الاشتباك وزج الجيش اللبناني في الجنوب في مغامرات غير محسوبة»،.كما أشار عضو كتلة «الكتائب» النائب إيلي ماروني، إلى أن «الخوف على الوطن كان كبيرا بعد الاعتداء الإسرائيلي على لبنان والخوف من عودة الحرب كان أكبر»، لافتا إلى أنهم «شعروا بالفرح عندما شاهدوا قدرة الجيش على المواجهة والتصدي، ما أدى إلى سقوط مقولة عجز الجيش عن التصدي، الأمر الذي يؤكد على ضرورة أن يكون الجيش وحده المدافع عن أرض الوطن وأن يكون السلاح بيده فقط». وفي تعليق من التيار العوني حول توقيف كرم أكد عضو الكتلة العونية النائب نبيل نقولا «إننا لم نلاحظ يوما أي شبهة على العميد المتقاعد فايز كرم»، لافتا إلى«أننا بانتظار التحقيقات كي نستطيع الحكم على هذا الشخص إذا كان عميلا أو لا». وأعلن نقولا أنه «إذا ثبتت تهمة العمالة على كرم فسيخضع لأي محاكمة يخضع لها أي عميل آخر ويعتبر كأي عميل آخر».