أصبح الإسباني دافيد فيا، علامة فارقة مع منتخب بلاده، بعد أن ساهم بشكل مباشر في تحقيق كأس العالم، بعدما توج بطلا لأوروبا قبل عامين، مكررا الإنجاز الذي حققه المنتخب الألماني، والذي يعتبر الوحيد الفائز بكأس العالم 1974، بعد عامين على تتويجه بكأس الأمم الأوروبية. وسجل فيا خمسة أهداف من أصل 8 كانت مجمل أهداف البطل في جميع المباريات، وتزامن ذلك مع انتقاله إلى برشلونة الاسباني، في صفقة بلغت 40 مليون يورو، ليجد اللاعب الموهوب نفسه أمام تحد جديد مع فريقه الكاتالوني، خاصة أنه يحمل على عاتقه مهمة تسجيل الأهداف التي تميز بها دائما، فيا كشف في لقاء على الشبكة الإلكترونية، عن أصعب اللحظات التي عاشها في المونديال الأفريقي، ورغبته في تحقيق دوري أبطال أوروبا مع البرشا، إلى جانب نيته في إقناع زميله في المنتخب فابريغاس بالانتقال من ارسنال إلى برشلونة، كما تطرق لأسباب تحول منتخب بلاده من مصاف المنتخبات العادية إلى العالمية، والسر وراء ذلك، بالإضافة إلى تطلعاته الشخصية وأهدافه مع فريقه الجديد، خفايا فيا نكشفها في السطور التالية: فلسفة خاصة • نجح المنتخب الاسباني في استرجاع أسلوبه المبني على اللمسة الواحدة والسرعة، كيف ترى ذلك؟ أسلوب لعبنا تم تحديده منذ بضع سنوات، والفريق ليس وليد شهر أو شهرين، بل تم تكوينه على مدار ثلاث سنوات، وأصبح له فلسفته الخاصة، علاوة على ذلك يملك لاعبين يتناسبون وهذه الفلسفة، واتضح ذلك بجلاء فوق أرضية الملعب. عمل متجانس • هل ترى أن هناك فرقا بين المنتخب الحالي والسابق؟ لا توجد فوارق، المنتخب الحالي يعتبر امتدادا للسابق، الأمر الذي استجد هو دعم المنتخب بوجوه شابة، مما منح المنتخب قوة إضافية، مع عمل جماعي متجانس. البطولة الأوروبية • متى بدأت فكرة تغيير طريقة لعب المنتخب؟. بعد بطولة كأس الأمم الأوروبية، كان من المطلوب تغيير العقلية الكروية أكثر من المستوى الكروي، هناك أفكار لم تعد موجودة الآن، وستبقى مدفونة لسنوات كثيرة قادمة. معالجة السلبيات • ولكن لم يكن الأداء مقنعا في كأس القارات؟. لم نكن في أفضل مستوياتنا، خاصة أمام الولاياتالمتحدة، رغم الفرص التي لاحت لنا، ولم نستطع تحويلها إلى أهداف، حدثت أمور كثيرة أثناء الاستعداد لكأس العالم، درسنا جميع سلبياتنا، وتم معالجتها في البطولة الأهم. صعوبة المباريات • كان طريقكم نحو تحقيق الكأس صعبا للغاية، ما هي أبرز اللحظات؟ الكل شاهد كيف كانت مواجهات البطولة العالمية، اتسمت بالندية والإثارة في جميع مبارياتها، لذلك كانت جميع المباريات تقريبا صعبة بلا استثناء. تميز ادواردو • وضعت حدا لنظافة شباك حارس البرتغال إدواردو بعد 333 دقيقة من الصمود في نهائيات كأس العالم؟. لم يكن الأمر سهلا ولا في المتناول، لقد أغلق البرتغاليون علينا جميع المنافذ، وكانت تدخلات حارسهم موفقة، كان خصما صعب المراس، لقد اهتزت الشباك مرة واحدة، وكان هذا الأمر من مصلحتنا لحسن الحظ. تشيلي الأبرز • أين ترى الفرق بين منتخبات المجموعة التي وقعتم بها؟. اختلاف المدارس الكروية بين منتخب وآخر، جعل الأمر صعبا للغاية، لم يكن الفوز هينا، منتخب سويسرا يتمتع بأسلوب لعب أوروبي، ولاعبون أصحاب لياقة عالية داخل الملعب، فيما منتخب الهندوراس لا نعرف عنه الشيء الكثير، ولكنه فريق متجانس وتأهل إلى المونديال عن جدارة واستحقاق، ويبقى منتخب تشيلي الأكثر خطورة في المجموعة، بعد أن قدم أداء رائعا، وهو يتمتع بروح قتالية عالية، بالإضافة إلى أنه يمتلك خط هجوم قوي جدا. استفادة متبادلة • هل ساعدك توريس في تألقك المونديالي؟. منذ فترة طويلة ونحن نلعب معا، صداقتنا سهلت بعض الأمور، طريقة لعب توريس تساعدني كثيرا في رفع مستواي والعكس صحيح. خبرة كبيرة • كيف ترى الثنائي تشابي وأنيستا؟. لاعبان يتمتعان بخبرة كبيرة رغم صغر سنهما، فهما يلعبان معا منذ فترة طويلة، ويعرفان أسلوب المنتخب جيدا، ويتصفان بتلقائية عجيبة، الأمر الذي سهل مهمة خطوط الفريق ككل. إزاحة الضغوط • هل كان لانتقالك إلى البرشا أثر إيجابي لتألقك في كأس العالم؟ هو في الحقيقة أزاح عني ضغوطا طالما أزعجتني في فترة الراحة، عندما ينتهي الموسم تأتي العروض من الأندية مما يشكل ضغطا إضافيا، عندما حسم الأمر مع البرشا تخلصت من ذلك، وهذا أحدث الفارق. الليغا ودوري الأبطال • ما هي طموحاتك مع البرشا؟. أتمنى حصد لقبي الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا، خاصة أني لم أفز بهما من قبل، ولم أشعر أني قريب من تحقيقهما من قبل مثلما هو الحال مع برشلونة، المرحلة الجديدة التي أمر بها، جعلت فكري مشغولا بالتدريبات ومرحلة الاستعداد والمباريات، بالتأكيد هو أمر طبيعي، خاصة أني سأبدأ مرحلة جديدة في حياتي، فصل جديد وتحديات جديدة. منافسة صعبة • هل ترى أن المهمة سهلة مع البرشا؟ المهمة أصعب مع كل موسم، لاسيما أن الليغا تجذب العديد من الأسماء والنجوم الجدد كل عام، الأمر الذي يجعل المنافسة صعبة.