كشفت دراسة نشرت مؤخرا في بريطانيا (ديلي ميل 2/8/2010) أن لقاحات انفلونزا الخنازير التي كلفت أكثر من 1200 مليون جنيه إسترليني لم يثبت إسهامها سوى في إنقاذ حياة 26 شخصا، أي أن كل واحد منهم كلف الخزينة البريطانية 46 مليون جنيه! لا أعرف كم كلفت حملة وزارة الصحة السعودية لمواجهة أخطار الوباء ولا أظن أنني سأعرف لأننا مازلنا لا نملك الشفافية الكافية للإفصاح عن الأرقام ونتعامل معها بحذر شديد تحكمه ثقافة التكتم! وربما لن ألوم وزارة الصحة على أي قرش أنفقته في سبيل التأكد من امتلاك الاستعداد الكافي لمواجهة كل احتمالات الخطر لأنني أعتبره جزءا من التصرف المسؤول، ولأنها لو لم تفعل ذلك ووقعت الكارثة دون استعداد لتحملت وحدها كل اللوم، لكنني بكل تأكيد سألوم الانخداع بلقاح كلف المليارات دون أن يثبت أنه يمكن أن يكون مضادا فعالا! عندما تعثرت حملة التطعيم في خطوتها الأولى، وواجهت التشكيك بفاعلية اللقاح وسلامته هبت وزارة الصحة للدفاع عنه بكل قوة وشكلت لجنتها الشهيرة التي أكدت على ثبات فاعليته وسلامته لإقناع الناس به، لكننا اليوم نفيق على دراسات تكشف أننا كنا ضحية أكبر عملية استغلال في تاريخ البشرية الصحي من قبل شركات الأدوية التي نجحت في توظيف حالة الهلع العالمي لصالحها في ظل مباركة منظمة الصحة العالمية! السؤال الذي يطرح نفسه الآن، وتتطلب الإجابة عليه قليلا من المصارحة وكثيرا من الشفافية، أمام توالي تساقط الأقنعة الخارجية، هل هناك أقنعة غير خارجية بحاجة للتساقط؟!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة