تحركت أمانة محافظة جدة وبشكل فوري أمس، للوقوف على مبنى إدارة الوافدين «الترحيل» التابع لجوازات منطقة مكةالمكرمة، إثر تلقيها خطابا عاجلا من إدارة الدفاع المدني، يشير إلى أن المبنى آيل للسقوط في أية لحظة، كونه يعد من المباني القديمة التي تجاوز عمرها الافتراضي المحدد ب 30 عاما. وكشف مدير عام إدارة الطوارئ والمنسق العام للجنة المباني الآيلة للسقوط في أمانة جدة المهندس خالد بن حسين زيني أن الأمانة تلقت خطابا رسميا من إدارة الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة، يفيد بضرورة الكشف على مبنى إدارة الوافدين (الترحيل ) لتحديد مدى صلاحيته؛ حيث يعد من المباني القديمة المتهالكة والآيلة للسقوط . وقال زيني، بناء على الخطاب الذي تسلمته إدارة الطوارئ سيتم تعميد المكتب الاستشاري الهندسي المتعاقد مع الأمانة للبدء فورا في عمل التقرير الفني الخاص بالمبنى لبيان حالته ومعرفة مدى احتياجه لأعمال الترميم أو الهدم والإزالة. وأضاف أن الإجراء إثر القيام بفرضية خاصة بالإخلاء الفوري في حال حدوث أية حالات طارئة مثل الحرائق، لمبنى إدارة الوافدين من جانب الجهات المعنية، أمانة جدة، إدارة الجوازات، المرور، الدفاع المدني، والشؤون الصحية في جدة، حيث تبين صعوبة تنفيذ عمليات الإخلاء في حالة حدوث حالات طارئة، مما قد يتسبب في وقوع كارثة إنسانية، كون المبنى يفتقر إلى الاشتراطات الخاصة بالسلامة. يذكر أن مبنى إدارة الوافدين «الترحيل» الواقع في منطقة المطار القديم، يعد من المواقع القديمة التي أنشئت في السبعينيات الهجرية من القرن الماضي، واستخدمته إدارة الجوازات لإيقاف مخالفي ومتخلفي أنظمة الإقامة في المملكة، تمهيدا لترحيلهم إلى بلدانهم، حيث قدرت طاقته الاستيعابية، بأكثر من عشرة آلاف نسمة، ويتكون من أكثر من 15 عنبرا موزعة حسب الجنسيات، ونوع المخالفة.