مضت 18 عاما وسكان عقبة بواش التابعة لمركز عين اللوي في محافظة سراة عبيدة، يعانون من شدة وعورة الطريق الوحيد وتناثر الأحجار على جنباته في ظل انعدام تام للخدمات، رغم طرقهم أبواب الدوائر الحكومية لتوفير ولو جزء يسير منها، وفي ذلك يقول علي رفعان، عبد الرحمن مداوي، محمد جابر، مفرح القحطاني ويحيى سالم وهم من سكان العقبة «إن طريقنا هو الوادي الذي نعبره سيرا على الأحجار التي أهلكت سياراتنا وأرقتنا وزاد الطلب على الورش الصناعية في المحافظة بصورة كبيرة جدا ونعاني من قلة المال وكثرة إصلاح مركباتنا، إذ لا نملك غير أغنامنا التي نأكل ونشرب من وراء تجارتنا بها». وحول افتقار العقبة للخدمات يقول المواطنون «طرقنا جميع أبواب الدوائر الحكومية للنظر في الوضع الصعب الذي نعيشه منذ سنوات عديدة، ووردتنا خطابات عدة تفيد أن عقبة بواش مدروسة ضمن طرق المنطقة التي هي بطول 25 كم وتحظى بالأولوية رقم 14 على مستوى طرق محافظة سراة عبيدة وضمن الطرق التي ستدرج في مشروع ميزانية وزارة الشؤون البلدية والقروية للعام 1429 - 1430ه ولكن لم نشاهد أي تنفيذ». وزاد سكان عقبة بواش من سرد مطالبهم «إن أبناءنا يحتاجون إلى الدراسة والتعليم وكانت توجد مدرسة ابتدائية قبل 10 سنوات تقريبا وتم نقلها إلى موقع آخر فوق الجبال في السراة، حيث توقف عددا من الطلاب بسبب الوعورة والبعض أما المركز الصحي فلم تحظ به هذه العقبة أبدا، الأمر الذي قاد إلى تكبدنا عناء التطبيب تضاريس قاسية، وكثير من نسائنا أجهضن عند العبور وبالنسبة لخدمة الكهرباء فما زلنا نعيش على الشموع والمصابيح الكهربائية البدائية، ولم تر هذه العقبة متعددة الأطراف إنارة داخل المنازل لتنعم بها كبقية محافظات ومراكز وهجر منطقة عسير وشبكات الاتصال معدومة». وأوضح محافظ سراة عبيدة أحمد الشهراني أن عقبة بواش ربما تغلق؛ لأن سكانها انتقلوا ولم يتبق إلا القليل، منهم حيث أسكنوا في المجمع الخيري للإسكان في مركز عين اللوي الواقع على مشارف العقبة، وعدد آخر انتقلوا إلى منازل مستأجرة في المحافظة. من جهته، أبان مدير فرع الطرق والنقل في المحافظة سلمان بن عبد الله أن عقبة بواش خالية من السكان ولم تتبق إلا الأغنام وشخص واحد فقط، موضحا أن مجهولي الإقامة يستغلونها في العبور إلى مرتفعات السراة، مؤكدا في الوقت ذاته تشكيل لجنة لمعاينة الطريق.