يأخذك الطريق من سراة عبيدة إلى مركز العرقين مروراً بمركز جوف آل معمر في اتجاه الشمال الشرقي، ويحتم عليك طريق لا يتعدى طوله 60 كلم أن تسير بسرعة لا تتجاوز 25 كلم/ساعة، نظراً لمروره بعقبات كثيرة مع انحناءاته المتكررة. وفي جولة ل "الوطن" لمركز العرقين التقينا بالمواطن محمد مسرع علي، الذي أكد أنهم تقدموا بطلب مستشفى منذ ثلاثة عقود، وتمت الموافقة وأدرج بميزانية ( 1423 – 1424 ) حسب ما نشر في جريدة الوطن العدد 960، مشيراً إلى أن وزارة الصحة تملك الأرض بصك شرعي في مخطط "وطاط" المعتمد برقم ( 54/1409 ) ولم ير هذا المشروع النور، لافتاً إلى أن الكثير من كبار السن والنساء الحوامل باتوا في أمس الحاجة إلى هذا المرفق الهام، خاصة مع كثرة الحوادث التي تقع على الطرق الفرعية والطريق المتعرج إلى أقرب مستشفى وسط محافظة سراة عبيدة، وأقرب مستشفى للعرقين مستشفى سراة عبيدة العام، وسكانها يربون على عشرة آلاف نسمة. ولفت آل مسرع إلى أنه طلب محكمة شرعية لتخدم المركز وأهله، يوجد لها أرض في نفس المخطط، مناشداً وزارة العدل إيجاد محكمة تخدم هذا المركز، مؤكداً تلقيهم تطمينات من الوزارة بأن المحكمة ستدرج في ميزانية عام 1429 ولم ينفذ شيء من ذلك حتى تاريخه - على حد قوله-. ويلتقط الحديث المواطن سعد عبدالهادي مسرع، فيشير إلى طلباتهم المتكررة لوجود مركز دفاع مدني؛ حيث نشبت عدة حرائق في مركز العرقين، ومنها محطات بترول، ويشير في ذات السياق إلى حاجة مخططات العرقين المعتمدة والقرى المجاورة إلى فتح شوارع وسفلتتها وإنارتها، والحاجة قائمة لعبارات تصريف السيول، وضرب مثلاً بأودية الحريقة، وبن نشوان والمدب. وفي المقابل، أكد محافظ سراة عبيدة أحمد بن سعيد الشهراني أن المجلس المحلي للمحافظة درس احتياجات المركز والوقوف الفعلي على بعض المتطلبات التنموية، وقد خرج المجلس بتوصيات تم رفعها لأمير منطقة عسير برقم 606/1047 وتم تأييدها من قبل سموه وتمت مخاطبة الإدارات العامة لتنفيذ التوصيات، مشيرا إلى أن المجلس وجه بضرورة متابعتها من قبل الأعضاء الممثلين في المجلس المحلي. وأشار الشهراني إلى أن أهم التوصيات التي أقرها المجلس سفلتة الجزء المتبقي من الطرق التابعة لمركز العرقين مع رصفها وإنارتها، وتسوير المقابر غير المسورة، كما أوصى بضرورة إقامة مبنى لفرع البلدية في مركز العرقين مع توفير المعدات والكوادر البشرية، وتحديد وتخصيص موقع ساحة الاحتفالات بمركز العرقين وتجهيزه، وكذلك تحديد المتنزهات وعمل الترتيبات اللازمة لها من مظلات ودورات للمياه ولوحات ونحوه. وأوضح الشهراني أنه سبق الرفع بتوصية إحداث بلدية بالعرقين لأمير المنطقة، وأنه نتيجة المطالبات وإيضاح ضرورة إنشاء مستشفى بمركز العرقين وتنفيذاً للتوجيهات تم إدراج مستشفى بسعة 100 سرير ضمن ميزانية العام المالي 1432/1433، ولم يعتمد، وجرى الآن إدراجه ضمن ميزانية العام المالي 1433/1434 على أمل الاعتماد. وأشار المحافظ إلى ضرورة دعم مركز الرعاية الأولية بالعرقين بالكوادر الفنية والإدارية وإحداث قسم للنساء والولادة، وأخصائي مختبر وأخصائي أشعة وطبيب أسنان، مع سرعة تأمين سيارات للإسعاف، لافتاً إلى أنه اعتمد مشروع دراسة وتصميم طريق سراة عبيدة العرقين تمهيداً لتنفيذه، وإلى أهمية ازدواج الطريق من طريب إلى المحافظة مروراً بمركز العرقين، وإحداث محكمة شرعية في مركز العرقين كون الولاية الشرعية لأهالي مركز العرقين تتبع لمحكمة طريب في القضايا الشرعية بينما الإدارات ذات العلاقة في محافظة سراة عبيدة. وشدد الشهراني على أن المجلس المحلي أوصى بالتأكيد على إحداث وحدة للدفاع المدني كما وردت في المخطط الإقليمي، وضرورة تغطية هجر وقرى مركز العرقين بإيصال الكهرباء، وإحداث وحدة بيطرية وتزويد رحلات البريد يومياً، وإقامة مركز حي لاستقطاب الشباب، وتم البدء في تجهيز وتقديم الأوراق المطلوبة لإحداثه.