تلقت شركات الاتصالات في المملكة تعليمات تقضي بإيقاف خدمة «ماسينجر» بلاك بيري اعتبارا من أمس، ودون أن يشمل ذلك خدمة البلاك بيري بشكل كامل. فيما قررت الإمارات أمس تعليق استخدام خدمات مشابهة في بلاك بيري اعتبارا من 11 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، بسبب مخاوف وصفتها بأنها «أمنية»، إلى أن يتم «إيجاد حل يتوافق مع الإطار التشريعي لقطاع الاتصالات في الدولة». وكشفت مصادر مسؤولة ل «عكاظ» عن أن الشركات السعودية المزودة لخدمة بلاك بيري في المملكة على علم منذ خمسة أشهر بأن هذه الخدمة سيتم حظرها، «لذلك اتخذت الشركات السعودية موقفا موحدا مخاطبة الشركة المصنعة لبلاك بيري لإجراء تعديلات على الخدمة بما يضمن القضاء على سلبياتها وبما ينسجم مع متطلبات رسمية وأهلية تربوية». وأكدت المصادر أن الشركات السعودية المزودة لخدمة بلاك بيري، وهي: الاتصالات السعودية، موبايلي، وزين، أبلغت بشكل رسمي شركة ريسيرش إن موشن الشركة المصنعة لبلاك بيري بضرورة "سد الثغرات التي تسمح بمرور رسائل غير مرغوبة"، وذلك لضمان الاستمرار بتقديم الخدمة في السوق المحلية. وأكدت المصادر أن "ريسيرش إن موشن" ردت على الشركات السعودية بأنها شرعت فعليا في تلبية الطلب عبر إجراء تعديلات من شأنها ضمان توفير الالتزامات التي تطالب بها جهات الاختصاص في العديد من الدول التي من بينها السعودية وفرنسا. وحسب مسؤولين في الشركات الثلاث فإن قرار «المنع لا يشمل خدمة البريد الإلكتروني سواء لقطاع الأعمال، أو قطاع الأفراد». وقال ل «عكاظ» أمس المهندس خالد الكاف الرئيس التنفيذي لشركة موبايلي، إن «بالإمكان الاشتراك في خدمة البلاك بيري»، دون أن يعطي تفاصيل إضافية، وهو ما يؤكد أن المنع لا يتجاوز ال «ماسينجر». من جهته، أوضح الخبير في قطاع الاتصالات عبد الرحمن المازي أمس أن «هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات طرحت مشكلات خدمات البلاك بيري وتعديها على الخصوصيات منذ خمسة أشهر». وقال إن «القرار كان مفاجئاً بالنسبة لي، ولكنه يحسب لهيئة الاتصالات السعودية التي ترغب في الحفاظ وضمان الأمن وخصوصية الأفراد». يشار إلى أن بلاك بيري «BlackBerry» هو «خدمة وجهاز» يستهدف قطاع الأعمال والأفراد، وهو مخصص بشكل رئيس لاستقبال وإرسال البريد الإلكتروني بشكل لحظي مع قراءة وفتح الملفات المرفقة في البريد لكثير من الصيغ الشهيرة مثل Microsoft. والمعروف أن جهاز بلاك بيري لا يباع بشكل منفرد وإنما يتم شراؤه بعد الاشتراك في الخدمة عبر شركات الاتصالات، إذ يتيح الجهاز فضلا عن ميزة البريد الإلكتروني الرئيسة الخواص التقليدية الأخرى، مثل: البلوتوث، «الواي فاي»، الكاميرا، متصفح الإنترنت، الرسائل القصيرة، منظم المواعيد، وغير ذلك.