حذرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من مخاطر العنف المستمر في الصومال، مؤكدة أن العشرات من المدنيين الصوماليين قد لقوا حتفهم فيما أصيب عدد كبير من المواطنين بجروح على مدى الأيام السبعة الماضية، جراء تصاعد وتيرة العنف الدائر بين القوات الحكومية وميليشيا الشباب في مقديشو. ونقل بيان صادر عن المكتب الإقليمى للمفوضية في القاهرة أمس عن المتحدثة الرسمية باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ميليسا فليمنج قولها، إن أعدادا كبيرة من الصوماليين أرغموا على ترك ديارهم جراء دوامة العنف المستمرة في الصومال، محذرة من أن المدنيين ومساكنهم في المناطق شديدة الكثافة في العاصمة مقديشو أصبحوا أهدافا مستمرة للقصف والعنف. وأوضح البيان أن الأحداث التي وقعت على مدى الأسبوع الماضي، أكدت مجددا مدى جدية المناشدات المتكررة التى توجهها المفوضية للحكومات لتقييم طلبات اللجوء للمواطنين الصوماليين النازحين من وسط وجنوبي الصومال إلى دول أخرى، حيث لا توجد ضمانات للاجئين الصوماليين. وخلص إلى أن نحو 300 ألف من النازحين الصوماليين داخل البلاد جراء القتال الدائر هناك، باتوا يتخذون من العاصمة مقديشو مأوى لهم وسط ظروف حياتية صعبة للغاية.