كشفت مصادر إسرائيلية أن مخططا للتهويد يسير وفق خطة محكمة أطلق عليها خطة «النجوم السبعة» وتهدف لخلخلة الاكتظاظ السكاني العربي داخل الأراضي المحتلة عام 1948، وتحديدا في مناطق الجليل والمثلث والنقب. وقال المصدر إن صحراء النقب التي تشكل نحو 40 في المائة من مساحة أرض فلسطين التاريخية وتبلغ مساحتها نحو 12 ألفا و577 كلم2، يقطنها قرابة 200 ألف من الفلسطينيين أغلبهم من البدو، بدأت حكومات إسرائيل في السنوات الأخيرة سياسة إسكان أكبر عدد منهم على أقل ما يمكن من الأرض وإقامة مستوطنات يهودية على أكثر مساحة فيها، وقضم مساحات متزايدة وبالتدريج من أراضي العرب البدو من أجل تهويد النقب بالكامل، ووضعت سلطات الاحتلال مخططا لحشرهم في ثماني بلدات صغيرة تفتقر إلى البنية التحتية الملائمة، ويعيش سكانها في أكواخ وخيم وفي وضع أشبه بتجمعات المواطنين السود في جنوب أفريقيا في عهد نظام الفصل العنصري، بالإضافة إلى إقامة بلدات يهودية محيطة بها لتضييق الخناق أكثر وأكثر على العرب البدو ودفعهم للهجرة خارج الأرض المحتلة عام 48. وخير مثال لذلك؛ الجريمة التي ارتكبها الاحتلال ضد قرية العراقيب البدوية الأسبوع الماضي في النقب، ويدخل ذلك في إطار مخطط التهويد والسعي لطرد فلسطينيي الداخل المحتل. وفي بحث أشرفت عليه جامعة حيفا وأعده الخبير السكاني الإسرائيلي الشهير أرنون سوفير أخيرا يدعم ما سبق. ففي هذا البحث، حذر سوفير من إمكانية تراجع أعداد اليهود في فلسطينالمحتلة عام 48 مع حلول عام 2025، في مقابل تزايد أعداد العرب، داعيا إلى ضرورة التكاثر اليهودي لمواجهة ما أسماه بالخطر الداهم. ونقلت صحيفة هآرتس الصهيونية عن سوفير القول خلال عرض بحثه إن البيانات الإحصائية باعثة على القلق وتؤكد أن الغالبية اليهودية في إسرائيل في تآكل مستمر، وحذر من مواصلة احتلال إسرائيل للضفة الغربية وذلك من أجل ضمان الغالبية اليهودية. مشيرا إلى أن نسبتهم بلغت خلال العام الجاري 49 في المائة من إجمالي سكان فلسطينالمحتلة، بما فيها الضفة الغربية وقطاع غزة، كما تقدر نسبتهم ب56.3 في المائة بدون احتساب قطاع غزة، وأن هذه النسبة سوف تتضاءل مع حلول عام 2015 وستصل نسبة اليهود في فلسطين كلها إلى 46 في المائة من إجمالي السكان و53.8 في المائة بدون احتساب غزة.