تحول فنانة التصميم السعودية ليلى رفعت الشاذلي الأشياء الجامدة إلى قطع ولوحات إبداعية تنبض بالجمال، وتستجدي خيالها الواسع لوضع تصاميم للتحف واللوحات الفنية التي تصنعها، ولشغفها بهذا الفن تركت وظيفتها في القطاع الحكومي بعد خدمة امتدت لقرابة 17 عاماً وتفرغت لعملها في مجال تصاميم الديكورات والمشغولات اليدوية من تحف وهدايا ولوحات فنية ثلاثية الأبعاد إلى جانب تصميم فساتين السهرات والأعراس. أنهت الشاذلي دراستها في الثانوية العامة في القسم العلمي عام 1404ه، والتحقت بأول وظيفة لها في عام 1410ه في مستشفى القوات المسلحة في الشمالية الغربية، وعينت على وظيفة ممثلة علاقات شؤون المرضى، وكانت أول سعودية تعمل في هذا المجال في المستشفى العسكري في تبوك آنذاك، ودعمها في ذلك مهارتها في التحدث باللغة الإنجليزية. وبعد ثمانية أعوام تمت ترقيتها وانتقلت للعمل في إدارة المركز الترفيهي في مستشفى الملك خالد العسكري التابع لبرنامج مستشفيات القوات المسلحة في الشمالية الغربية، بعد ذلك انتقلت إلى الرياض وعملت في مستشفى الحرس الوطني مترجمة ومساعدة وحدة طبية في الطوارئ لمدة عام ونصف، بعدها تحولت لمستشفى الحرس الوطني في جدة واستمرت في عملها ستة أعوام، ثم قررت التوقف عن العمل الرسمي لتخوض تجربتها في مجال الأعمال الفنية. تفرغت ليلى لتصميم وإنتاج القطع الفنية وفساتين الأعراس، وشاركت بأعمالها الفنية في عدد من المهرجانات والمعارض التي أقيمت في المنطقة، وحظيت بإعجاب كبير من قبل زوار المهرجانات، كما أنها تلقت خلال مسيرتها العملية في القطاع الحكومي العديد من شهادات الشكر تقديراً لإخلاصها وتفانيها في عملها.