نجحت 30 فتاة في الحصول على منحة تدريبية لمدة عام في فنون تصميم الأزياء والخياطة. وحصلت الفتيات على المنحة المقدمة من شركة "femi9" عقب فوزهن في المسابقة التي أعلنت عنها الشركة عبر موقعي التواصل الاجتماعي"فيس بوك" و "تويتر". وكانت المنافسة بين الفتيات في تصميم الأزياء الصباحية(سبور شيك) وهي النوعية غير المتواجدة بكثرة في السوق السعودي وتتطلب إبداعا وموهبة حقيقية من المتنافسات. كما تشمل المنحة تقديم فرص عمل بالشركة لأفضل خمس فتيات خلال فترة التدريب. ويقول المدير التنفيذي للشركة إياد عبد الله مشاط إن نجاح الفكرة الفريدة من نوعها جاء نتيجة تكاتف الجهود من مختلف فئات المجتمع التي شاركت في نشر الفكرة، مشيرا إلى أن المبادرة بتقديم ثلاثين منحة دراسية على شكل برنامج دراسي وتدريبي لتصميم الأزياء لمدة عام كامل متضمنا فترة التطبيق العملي في أستوديو تصميم الأزياء لدى الشركة، تهدف إلى تأهيل الفتيات الموهوبات في الخياطة والتصميم بشكل جيد لتمكينهن من دخول معترك سوق تصميم الأزياء والحصول على فرصة العمل التي يتطلعن إليها، على أن تقوم الشركة نفسها بتوظيف أفضل خمس فتيات من أصل 30 للعمل كمصممات أزياء لدى قسم التصميم في الشركة. وتقول خلود عسيري إحدى الفائزات بالمنحة إنها واجهت صعوبة في الحصول على وظيفة بشهادتها الثانوية، فقررت تعلم حرفة الخياطة، وعلى موقع "فيس بوك" شاهدت إعلانا يطلب مبدعات في الخياطة، للدخول في مسابقة على مستوى المملكة، و"شعرت أن شروط المسابقة كانت تستهدفني تحديداً. وعندما طلبوا مني تقديم خمسة تصاميم، كنت أكثر من جاهزة، لأنني كنت خبيرة بالخياطة وبأنواع الأقمشة وإمكانية توليفها لصنع تحفة من الأزياء الصباحية أو المسائية الناعمة (سبور شيك) وهي تلك التي تتميز بالبساطة والعملية بتفاصيل لا تقيد الحركة". وبررت لجين غزالي إحدى المرشحات للفوز بالمراكز الأولى للمسابقة والحصول على وظيفة مصممة أزياء ندرة السعوديات المتخصصات في تصاميم "سبور شيك" بعدم وجود شركات أو مصانع سعودية للملابس النسائية النهارية، وأن ما هو موجود في السوق ليس أكثر من شركات موردة ووكالات لشركات أجنبية، وليس للمرأة السعودية حل سواها، وهذا سبب من الأسباب التي ساهمت في غياب الفتيات السعوديات عن هذا المجال، أما السبب الأهم فهو أن تصميم الملابس النهارية "سبور شيك" يعتمد في مردوده المالي على توزيع كميات كبيرة من التصميم الواحد، وهو ما يشكل صعوبة كبيرة للفتاة المبتدئة، نظرا للتكاليف الباهظة لإنتاج كمية كبيرة من القطعة نفسها، بينما تتوجه كثيرات منهن لتصاميم فساتين السهرة الراقية، حيث إن فستانا واحدا يغني ويكفي في المردود المالي. لجين غزالي التي تخرجت من الجامعة في تخصص التسويق، بقيت سنوات بدون وظيفة، فتحولت إلى برمجة الكمبيوتر، ومكنتها أخيرا شهادتها في الكمبيوتر من الحصول على وظيفة مناسبة، إلا أنها ترى أن هوايتها القديمة "تصميم الأزياء"، تفتح لها بابا أوسع من الشهرة والأمل وتقول: أتوقع أن تطرح الفتيات المحبات للخياطة والتصميم أفكارا رائعة في الأزياء النهارية والمسائية البسيطة. أما إيمان مكناس "لبنانية وتعيش في المملكة منذ سنوات طويلة" وهي متخصصة في "التصميم بالجرافيك" فأوضحت أن تصميم ملابس نهارية لتناسب البيئة السعودية، يستلزم أقمشة مبتكرة إضافة إلى الأقمشة القطنية، لتعمل مع التصميم الأنيق والبسيط على استقطاب الجمهور وإقناعه بها، خصوصا مع الراحة والعملية في التصميم الذي يستلزم شرط الجودة.