أوضح سفير المملكة لدى الأردن فهد بن عبد المحسن الزيد؛ أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز إلى الأردن ولقاءه الملك عبدالله الثاني بن الحسين تكتسب أهمية بالغة، خاصة وأنها تأتي في وقت يتطلب تشاورا ثنائيا لتعزيز التضامن العربي وترسيخ للعلاقات السعودية الأردنية، ودعم وتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة، في ظل ما تشهده من أحداث جسام وتطورات متلاحقة على مختلف القضايا، والتي تتطلب متابعات ولقاءات وتشاور وتبادل للآراء والتنسيق الثنائي. كما أن هذا اللقاء واللقاءات الأخرى التي أجراها خادم الحرمين الشريفين مع أشقائه قادة وزعماء الدول العربية، تهدف إلى التوصل إلى وضع أسس لحلول تخدم المصالح العليا للأمة العربية فيما يتعلق بقضية الصراع العربي الإسرائيلي والعدوان الصهيوني المتواصل على شعبنا الفلسطيني وحصار غزة، وعلى القدس والمسجد الأقصى المبارك على وجه التحديد. وتابع السفير الزيد قائلا في حديث صحافي أمس : «كما تأتي هذه الزيارة في ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة، خاصة أن الأمور في المنطقة باتت على درجة عالية من الوضوح، ولم يعد بمقدور إسرائيل أن تواصل لعبة شراء الوقت وتكريس سياسة الأمر الواقع وخاصة في القدس الشريف». وأضاف السفير أن هذه الزيارة المهمة لخادم الحرمين الشريفين ولقاءه الملك عبد الله الثاني تمثل تكاملا في العلاقات السعودية الأردنية التي تعتبر نموذجا، فهي تقوم على أسس قوية ومتينة من وحدة الدين واللغة والمصير المشترك، وترتكز دعائمها على أواصر القربى والجوار، فكلا البلدين يعتبر نفسه مكملا للآخر.