تبدأ اليوم أعمال الاجتماع غير العادي للجنة مبادرة السلام العربية برئاسة قطر وفي حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي طلب عقد هذا الاجتماع، وذلك لإجراء تقييم شامل للشهور الثلاثة التي مرت من عمر المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأوضح نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي في تصريح للصحافيين الثلاثاء أن الهدف من الاجتماع هو الاستماع إلى الرئيس محمود عباس وتقييمه للمفاوضات غير المباشرة، وإلى أين وصلت، وما هي الآفاق الممكنة التي تبرر الدخول في مفاوضات مباشرة. وأضاف أن الاجتماع سيكون فرصة لأعضاء اللجنة الوزارية لدراسة الموقف وتطوراته، وماذا يمكن القيام به واتخاذه لمساعدة المفاوض الفلسطيني والقضية الفلسطينية، وهذا هو الهدف من الاجتماع، واللجنة مشكلة بقرار من القمة العربية ولها كذلك إسهامات في كيفية بلورة الاقتراحات العملية للمفاوض الفلسطيني والموقف الفلسطيني. وردا على سؤال حول ما إذا كانت لجنة مبادرة السلام ستعطي الضوء الأخضر للجانب الفلسطيني للانتقال إلى المفاوضات المباشرة، قال بن حلي نحن لا نستبق الأحداث قبل استماع لتقييم الرئيس محمود عباس والطاقم المساعد له وتقييم الدول العربية الأخرى، وفي ضوء ذلك ستتم بلورة الموقف العربي، وإذا كانت اللجنة ستخرج بتوصية أو بيان فسيرفع لاجتماع الدورة 134 لمجلس الجامعة بكامل هيئته يوم 16 سبتمبر المقبل، وهي محطة مهمة قبل انطلاق اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية شهر سبتمبر المقبل. ولفت إلى أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعات أخرى في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة، مؤكدا أن هناك عددا من المحطات الإسرائيلية بالنسبة للموقف العربي، وهناك فترة الشهور الأربعة (المهلة الممنوحة للمفاوضات غير المباشرة) لإعادة تقييم الموقف. وتساءل بن حلي؛ هل هناك الظروف والمبررات المواتية للدخول في مفاوضات مباشرة أم لا، وهذا يترتب عليه ما سيطرحه الفلسطينيون في إطار مداخلات واقتراحات أعضاء لجنة مبادرة السلام.