صرح نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي بأن الاجتماع غير العادي للجنة مبادرة السلام العربية المقرر عقده غداً في مقر الجامعة برئاسة دولة قطر وبحضور الرئيس محمود عباس، يهدف إلى الاستماع إلى الرئيس الفلسطيني وتقويمه للمفاوضات غير المباشرة، وإلى أين وصلت، والآفاق الممكنة التي تبرر الدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل. وقال بن حلي في تصريح أمس إن الاجتماع سيكون فرصة لأعضاء اللجنة الوزارية لدرس الموقف وتطوراته وماذا يمكن القيام به لمساعدة المفاوض الفلسطيني والقضية الفلسطينية. وعما إذا كانت لجنة مبادرة السلام ستعطي الضوء الأخضر للجانب الفلسطيني للانتقال إلى المفاوضات المباشرة، قال بن حلي: «دعونا لا نستبق الأحداث. سنستمع لتقويم الرئيس الفلسطيني والطاقم المساعد وتقويم الدول العربية الأخرى، وفي ضوء ذلك سيتبلور الموقف العربي، وإذا كانت اللجنة ستخرج بتوصية أو بيان، فسيرفع لاجتماع الدورة 134 لمجلس الجامعة بكامل هيئته في 16 أيلول (سبتمبر) المقبل، وهي محطة مهمة قبل انطلاق اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر نفسه». وتساءل بن حلي: «هل هناك الظروف والمبررات المواتية للدخول في مفاوضات مباشرة؟ ... هذا يترتب عليه ما سيطرحه الفلسطينيون في إطار مداخلات واقتراحات أعضاء لجنة مبادرة السلام». وعما إذا كانت الجامعة العربية حصلت على مؤشرات تفيد بحصول تقدم في المفاوضات غير المباشرة، أكد بن حلي أن «كل المؤشرات لا يشير إلى أن هناك تقدماً حقيقياً يجعلنا نقول إن المفاوضات المباشرة ستكون ناجحة، لكن دعونا لا نستبق الأحداث ونترك الأمر للجنة الوزارية». وتضم اللجنة 13 دولة عربية هي قطر رئيساً ومصر وسورية والأردن ولبنان وفلسطين وتونس والجزائر والمغرب والبحرين والسعودية واليمن والسودان. وطلبت دول عربية حضور الاجتماع منها سلطنة عمان والامارات، بالإضافة الى الجامعة العربية وأمينها العام عمرو موسى. من ناحية أخرى، حذر رئيس دائرة شؤون اللاجئين، رئيس الدورة ال 84 لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة الدكتور زكريا الأغا من استمرار حال العجز الذي تعانيه «وكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين» (أونروا) في موازنتها وانعكاس ذلك سلبياً على الخدمات المقدمة للاجئين في مناطق عمليات الوكالة الخمس. وبحث المشاركون في أعمال الدورة ال 84 لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة في مقر الجامعة العربية أمس الموقف المالي ل «اونروا»، وأكدوا ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه اللاجئين الفلسطينيين ومواصلته تمويل الوكالة لتقديم خدماتها، محذرين من المس بهذه الخدمات لأن توقفها سيؤدي حتماً إلى تهديد استقرار المنطقة. وقال الأغا إن اللاجئين الفلسطينيين يعانون تدهوراً في الأوضاع الإنسانية البيئية والاجتماعية، خصوصاً في ظل العجز الذي تعانيه «أونروا»، مشيراً إلى أن العجز المالي الذي تعانيه الوكالة، والذي يقدر بنحو 130 مليون دولار، يهدد بوقف خدماتها في أيلول المقبل ما لم تف الدول المانحة بالتزاماتها المالية.