تتشابه المخيمات الصيفية والكرنفالات التي ملأت العديد من المواقع في المنطقة الشرقية ومحافظاتها ومدنها مما أوقع المصطاف والزائر للمنطقة الشرقية في حيرة كون الفعاليات تتم في وقت واحد، حيث يجد الزائر نفسه أمام مخيم لمهرجان أرامكو يعتلي ربوة في محافظة الظهران وما إن يبتعد بضعة كيلو مترات عن موقع مهرجان أرامكو ويصل قلب مدينة الخبر حتى يطل مهرجان الخبر الصيفي وهو يحمل نفس الفعاليات الترفيهية، حيث يلاصقه مباشرة مهرجان سايتك الذي به بضعة فعاليات ومعارض وأجنحة تتركز برامجه في العديد من الأنشطة الخاصة بالطفل والمعارض الفنية وبرامج الأسرة ثم تنحدر صوب مدينة الدمام وعلى شاطئها تجد مجموعة من الخيام نصبتها أمانة المنطقة الشرقية وفي المقابل من الشاطئ ذاته تلمح مخيما آخر خصص لملتقى مؤسسة القافلة الدعوي والترفيهي ركز نشاطه هذا العام للشباب والتقنية. وما أن تبادر بالتفكير لزيارة محافظة القطيف حتى تلمح فعاليات أخرى صيفية تحمل نفس المسمى والنوع من البرامج، غير الأسواق التجارية والتي نصبت لها مخيمات هي الأخرى. وحول التشابه في فعاليات صيف الشرقية وسبب غياب التنسيق المسبق لتنويع البرامج بين المهرجانات أوضح الناطق الإعلامي باسم مهرجان صيف الشرقية ،فكر في السعودية والوجهة شرقية»، حسين البلوشي أن لجنة الإحصاء والرصد لمهرجان صيف الشرقية 31 سجلت أكثر من 140 ألف زائر، في الواجهتين البحريتين في الدمام و الخبر، منذ افتتاح خيمة الدمام. وأبان أن موقع «ألفا تك» سجل أكثر من 36 ألف زيارة للموقع الإلكتروني الخاص بالمهرجان. وبرغم كثافة الفعاليات وتعددها إلا أنه أبدى تفاؤله بالوصول إلى تحقيق كافة النتائج المرجوة، مما يسهم في تحقيق راحة وسعادة مرتادي المناطق السياحية والأماكن الترفيهية وكافة الأنشطة المصاحبة للفعاليات. المدير التنفيذي لجمعية قافلة الخير للخدمات الاجتماعية عبد العزيز السلامة أبان أن مخيم الشباب الترفيهي هيئ ليستقبل من ثلاثة آلاف إلى أربعة آلاف في وقت واحد وسيكون مختلفا، كونه مخصصا لمعالجة قضايا التقنية وذلك من خلال الوعي والرقابة الذاتية في استخدام التقنية لإبراز الجانب المشرق للتقنية، حيث إن الشباب لا يستفيدون من التقنية إلا بنسبة تقدر ب 30 في المائة وبرنامج المخيم لهذا العام يعالج الفرص في تطوير الذات وكذلك إيجاد فرص استثمارية للشباب من خلال التقنية كإنشاء مواقع تجارية أو خدماتية. من جهته، أبان مدير الشؤون الإعلامية في سايتك منيف الشيحي، أن المركز بدأ فعالياته في وقت مبكر بمشاركة أكثر من 30 جهة حكومية وخاصة، ويستمر المهرجان لمدة أربعة أسابيع يشتمل كل أسبوع على رسالة توعوية هادفة يتم تقديمها من قبل الجهات المختصة الحكومية والخاصة ليستفيد منها جميع أفراد المجتمع بفئاته المختلفة وبشتى مجالات الحياة، وقد قسمت المعارض التوعوية إلى أربعة أسابيع الأول منها يتحدث عن الأمن والسلامة، والأسبوع الثاني عن الصحة، ويتم من خلاله التوعية بالأمراض المعدية وصحة الأسنان والوقاية من السمنة، والثالث عن السلامة المنزلية، حيث يتم تعريف الزوار بطرق السلامة المنزلية والتعرف على الإسعافات الأولية والوقاية من الحرائق والحوادث المنزلية والغرق، وخصص الأسبوع الرابع للبيئة. وفي المقابل، استطلعنا رأي بعض الزائرين وركزنا في سؤالنا عن أثر هذه الفعاليات على المتلقين، حيث حدثنا أحمد بن محمد الغامدي موظف في إحدى الشركات في المنطقة الشرقية حيث يقول إن الإعلان عن مثل هذه الفعاليات لم يكن مقننا ولم يحظ بعملية ترتيب حيث إن معظم الفعاليات لم تجدول وتوزع في الأماكن العامة، مضيفا أن تعدد المهرجانات في وقت واحد سيربك عملية التنظيم وتكرر البرامج في كافة المخيمات، مقترحا أن يكون هناك جهة تنظيمية تقوم بعملية توزيع هذه الفعاليات خلال فترة الإجازة بدءا من شهر شعبان وحتى نهاية فترة العيد لا أن تكون في شهر وأسابيع واحدة فتفقد أهميتها وأثرها المرجو. بينما يشير عدنان الشهري إلى أن فعاليات هذا العام تكررت ولم يكن هناك الجديد، مبديا استغرابه من أمانة المنطقة الشرقية في الانفراد بمهرجانات الصيف.