قصة شيخ معارض السيارات الذي طارد بسيارته مشتريا كفله كفالة غرم لتخلفه عن سداد أقساط سيارته في الشوارع حتى صدمه على طريقة الأفلام السينمائية، وأنزله من سيارته بمساعدة ابنه بالقوة بعد خطف جواله وتقييده بشماغه ليسحباه في الشارع حاسر الرأس إلى سيارتهما ليحبساه فيها بانتظار وصول سيارة الشرطة التي استدعاها الشيخ نفسه ليجدها تقبض عليه هو وابنه لا خصمه بسبب تصرفهما الأرعن تصلح أن تكون فيلما سينمائيا !!. أما الحكم الذي صدر ضد الشيخ وابنه بجلدهما في مكان عمل الخصم المطارد عند ساعة مغادرة الموظفين فهو رسالة القانون لمن يظنون أنهم يستطيعون تطبيق القانون بأيديهم ليحولوا شوارعنا إلى ساحات للمطاردات الهوليودية أو ميادين العدالة إلى غابة تسودها الفوضى!!. لكن ليت القانون يرسل أيضا رسالة واضحة لمن يخلون بالتزاماتهم المالية تجاه الآخرين ويمتنعون عن الوفاء بديونهم، فلو كانت رسالة القانون واضحة وتصل مباشرة إلى متلقيها المتمرد على مسؤولياته تجاه حقوق الغير لما وجد شيخ المعارض نفسه مضطرا لأخذ تطبيق القانون على عاتقه ومطاردة خصمه في الشوارع !!. القصة تكشف عن جانب سلبي جدا في عملية الكفالة الغارمة، فبمجرد أن يتوقف «المكفول» عن سداد أقساطه يتحول الكفيل الغارم إلى طرف أول في علاقة الخصومة مع الطرف الدائن، ويصبح هو المطارد من كل الجهات بينما يتحول صاحب العلاقة المباشرة إلى متفرج !!. من المؤكد أن هناك خللا واضحا عندنا في صياغة العلاقة بين البائع والمشتري في معاملات البيع بالتقسيط، فالكفيل الغارم هو حجر الزاوية بينما يفترض أن تكون القدرة الائتمانية للمشتري !!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ 157بالرمز مسافة ثم الرسالة