يفتخر محمد بكر حمدي بأنه من سكان مكةالمكرمة وأن يكون من جيران بيت الله الحرام، وهو مفتون لحد العشق بأم القرى غير آبه بسخط قيظها. يتعمق في تاريخها ويحفظ نماذج وصورا مضيئة لمكيين نذروا أنفسهم لخدمة قبلة الدنيا. وتظل ساعة طواف بالحرم المكي أو جلسة تأمل أمام الكعبة المشرفة من أمتع اللحظات التي يتقوى بها السيد حمدي بالعبادة لتهذيب نفسه ودفعها للتعلق برب البيت العتيق. يعمل حمدي مشرفا على مركز الوسائل الإعلامية برابطة العالم الإسلامي ومنتجا للمواد المرئية الوثائقية، ولذلك يغوص كثيرا في هموم العاصمة المقدسة واحتياجاتها ولا زال يحتفظ بقصاصات صحافية ومواد إعلامية عن تاريخ مكة. ومن فرط حبه للعمل الخيري، يتغلب على ظروفه الأسرية ليشرف على إعداد نشرة دورية بعنوان «عالم البر» ويتابع إنجاز المواد الصحافية ويراقب إخراجها الصحافي وينتقي موادها باحترافية ومهنية عالية معتمدا على تخصصه في مجال الإعلامي. وأصبح أخيرا عضو مجلس إدارة جمعية البر، يشارك حاملي هم فقراء مكة في طرح الأفكار والبحث عن البدائل لإطعام الفقراء ومساعدة المنكوبين والمكروبين ويؤهل العاطل ويدرب الباحث عن العمل ويعين المريض على غسل الكلى أو صرف العلاج. لذة العمل الخيري وإحساسه بآثارها النفسية على نفسه وأسرته دفعت حمدي إلى دخول مجال جديد هو عضوية اللجنة الوطنية لرعاية أسر السجناء والمفرج عنهم بعد أن اعتمد وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين تعيينه عضوا دائما في مجلس إدارة اللجنة. وباشر مهمته بحراك قوي لا يعرف التثاؤب، وأعد خطة متكاملة لصياغة دور جمعية البر في مكةالمكرمة تتضمن استفادة أسر السجناء المعوزين من خدمات الجمعية الغذائية والصحية والتدريبية، ومن المتوقع فتح المجال أمام فتيات وسيدات الأسر المحتاجة للالتحاق بدورات مركز «بالعون ننتج» المنتهي بالتوظيف في مجال الطبخ والخياطة والتجميل.