تشهد الإجازة الصيفية إقبالا ملحوظا من الأسر على التقدم بطلبات للاقتراض من البنوك أو للحصول على بطاقات ائتمانية من أجل تغطية مصروفات السفر، الأمر الذي من شأنه إرهاق ميزانية الأسرة في ظل الأقساط الشهرية الأخرى. وأوضحت مصرفية في أحد البنوك أن من بين 800 طلب على القروض الشخصية تمت تلبية نسبة تتراوح بين 60 إلى 70 في المائة من الطلبات بغرض تمويل السفر. وأنه من بين 900 طلب للحصول على البطاقات الائتمانية تمت الموافقة على أكثر من 90 في المائة نتيجة العروض الصيفية. وقالت إن فترة الإجازة الصيفية تشهد إقبالا ملحوظا على الاقتراض أو إعادة تمويل القروض، إلى جانب البطاقات الائتمانية، خصوصا في ظل العروض الصيفية المقدمة من البنوك حول تدني الفائدة إلى 2.5 في المائة، وتأجيل سداد الأقساط في أول ثلاثة أشهر، ورسوم الإصدار المجانية للبطاقات ما يحفز الكثيرين على الاقتراض للسفر. ومن خلال استطلاع أجرته «عكاظ» تباينت آراء الأسر بشأن الاقتراض من أجل السفر. فمن جانبها تقول هالة محمد «أسعى دائما للتخطيط من أجل السفر، وتقدمت فعليا بطلب للحصول على قرض من أحد البنوك لأنني لا أستطيع الاعتماد على الراتب الشهري لزوجي، في ظل المتطلبات المعيشية المتزايدة». وتؤكد مشرفة السياحة الداخلية في إحدى شركات السياحة نهى غزاوي أن العروض الصيفية لتذاكر الطيران والإقامة تلعب دورا في تحفيز الأسر، على السفر على اختلاف مستوياتها المادية والثقافية، على السفر. وتشير إلى أنه رغم الارتفاع الملحوظ في أسعار الرحلات، إلا أنها دائما ما تجد من يستطيع تحمل هذه التكلفة لأن أغلب الأسر تستعد لذلك، وترتب ميزانياتها لتوفير التكاليف اللازمة لقضاء عدة أيام في جهة السفر. بدوره يشير الكاتب الاقتصادي راشد الفوزان إلى أن الإقبال على البطاقات الائتمانية يعد من الاقتراض غير المباشر، وهي من أكثر الوسائل التي تستخدم في السفر، وأن هناك أبعادا مادية تترتب على هذا النوع من الاقتراض. فمع ارتفاع تكاليف المعيشة واختلاف مستوى الدخل بالنسبة للأفراد تتأثر ميزانية الأسرة، خصوصا أن هناك احتياجات معيشية ينبغي توفرها بخلاف السفر.