كنا حتى الستينات الميلادية نعتمد التوقيت (الغروبي) الذي تكون نقطة بدايته عند غياب الشمس، حيث تكون الساعة الثانية عشرة .. وكان الناس في ذلك التاريخ يضبطون ساعاتهم على أذان المغرب، وكان يلزمه النظر للساعة بشكل دائم نظرا لتغير فارق التوقيت اليومي يوما عن يوم. لقد مرت فترة دار فيها نقاش لتغيير التوقيت من الغروبي إلى الزوالي .. ومنه عندما رغبت وزارة الإعلام في العام 1378 – العمل بالتوقيت الزوالي لمجاراة العالم وإزالة الصعوبات التي تواجهها، وطلبت مرئيات مفتي الديار السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ..فجاء الرد: تستطيع وزارة الإعلام أن تجمع في توقيتها للبث الإذاعي بين التوقيتين (المحلي والزوالي ) كأن تقول : تأتيكم نشرة الأخبار الأولى في الساعة الواحدة صباحا بالتوقيت المحلي، الموافق ( كذا ) بالتوقيت الزوالي، ولم يستبعد التوقيت الزوالي، ولكن بقيت الازدواجية. أما الشيخ محمد بن عثيمين فقال: إن المؤذنين يختارون التوقيت الزوالي، لأنه أضبط، حيث إن الساعات لا تختلف فيه، أما التوقيت الغروبي فإن الساعات تختلف، والتوقيت الزوالي لا يمكن الاختلاف فيه.. وقد تم التحول للتوقيت الزوالي في عهد الملك فيصل بن عبد العزيز (طيب الله ثراه). واليوم يدور نقاش حول تغيير عطلة نهاية الأسبوع من يومي الخميس والجمعة إلى يومي الجمعة والسبت لكي تناسب ارتباطاتنا بالعالم الخارجي، لاسيما في قطاعات الاقتصاد، وأسواق المال، والمصارف، وشركات التأمين، والنقل، والتجارة الخارجية، فحبذا لو يتم البت بهذا الجانب نظرا لأهميته. أما الجانب الآخر الذي أرى أيضا أهمية البحث فيه فإنه يتعلق بالتاريخين الهجري والميلادي، خاصة بعد أن تحول العالم إلى قرية كونية، وتشابكت المصالح، وتعددت المنافع، وكثر التواصل، لا سيما أن لنا خطوات في هذا الجانب.. ومنها :- كانت الميزانية العامة للدولة تصدر في شهر رجب، فصارت تصدر في العاشر من شهر الجدي (الذي يبدأ من 21 ديسمبر وحتى 19 يناير ) وبذلك تكون الميزانية في نهاية شهر ديسمبر من كل عام .. دون تسمية هذا الشهر.. كما أن العام الدراسي أصبح يبدأ في سبتمبر من كل عام مهما كان التاريخ الهجري، (لأنه من غير المعقول أن تكون الدراسة في وقت يقضي العالم إجازة الصيف). ونحتفل بعيدنا الوطني (أول الميزان) الذي يوافق 23 سبتمبر من كل عام، (ولم يرتبط بالتاريخ الهجري).. فمتى نوحد تواريخنا كما وحدنا توقيتنا؟.. وبالله التوفيق. [email protected] للتواصل إرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو زين 737701 تبدأ بالرمز 266 مسافة ثم الرسالة