احتلت التباينات في التصريحات والمواقف بين قطبي حكومة التحالف في بريطانيا رئيس الوزراء وزعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون ونائبه رئيس حزب الديمقراطيين الأحرار نك كليج حيزا مهما من اهتمام الصحف البريطانية صباح أمس، فتوقفت معظم هذه الصحف عند تداعيات تعبير كليج عما اعتبر وجهة نظر شخصية إزاء مشروعية حرب العراق أثناء نيابته عن رئيس الوزراء تحت قبة البرلمان أثناء سفر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إلى واشنطن. وأشارت صحيفة «ديلي تليجراف» في مقال تحت عنوان «كاميرون وكليج يرسلان رسائل مشوشة عن أفغانستان» إلى ما تراه خلافا بين تصريحات الزعيمين حول الانسحاب المبكر للقوات الأمريكية من أفغانستان. كما نظرت في مقال رئيس كتبه محررها السياسي اندرو بورتر إلى كلمات كليج تحت قبة البرلمان عن حرب العراق من زاوية تأثيرها على حكومة التحالف بين حزبي المحافظين والديمقراطيين الأحرار، والإرباك الذي سببته لهذه الحكومة، وما قد يثيره من تداعيات قانونية. وتقول الصحيفة إن تعليق كليج قد أغضب بعض النواب المحافظين، ومن ضمنهم رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، الذين صوتوا إلى جانب قرار الغزو عام 2003.