يحتاج كل واحد منا إلى وجود خفة الدم وروح الدعابة في حياته اليومية حتى لا تطغى عليها الجدية ويقتلها الملل، ولكل شخص طريقته الخاصة في إضافة البسمة والضحكة إلى شفتيه، وبصدد هذا الموضوع وصلني إيميل في أحد الأيام بعنوان خفة دم، وكانت فحواه عبارة عن مجموعة من النكت التي ما إن أنهيتها حتى أصبت بمغص شديد، ليس من كثرة الضحك بل من سخافة النكت وتفاهة موضوعاتها، فكيف بالله عليكم نسمي الاستخفاف بمشاعر الآخرين خفة دم، فتلصق ببعض العائلات صفات ذميمة غير حقيقية ويستخف بخلق الله من الناس بطريقة استهزائية تفقد معها النكتة معناها الحقيقي من إسعاد الناس إلى إتعاس الناس، وتتحول معه خفة الدم لثقالة دم، فنصيحتي لكل من أراد منكم الضحك بقراءة النكت، فليبتعد عن هذه النكت السخيفة، وليقرأ كتاب طرائف العرب الذي يحكي طرائف العرب بشكل جميل يسعد الجميع، لا بطريقة عنصرية بالية وبذلك يبتعد عن خفة دم العرب العصرية. شذى البلوي جدة