نفس الذين رفعوا بالأمس بعض العلماء وطلبة العلم والدعاة إلى مرتبة تضعهم فوق النقد وأحاطوهم بسوار الحصانة ضد النقد، هم أنفسهم من انقلبوا عليهم اليوم وهاجموهم عندما غير هؤلاء العلماء وطلبة العلم والدعاة مواقفهم من بعض القضايا !!. شخصيا لا أصادر حق أي إنسان في إبداء رأيه في أي قضية مهما كانت أو صاحبها مهما كان، فمن جعل لنفسه قضية عليه أن يتحمل نتيجة دخوله دائرة الضوء، وأستاذي القدير محمد العثيم عندما كان يدرسني في الجامعة مادة القوانين الصحفية، كان أول درس تعلمته منه أن أي إنسان يجعل نفسه في دائرة الضوء يفقد خصوصيته وحصانته ضد النقد، ولهذا لا يملك النجوم في أي ميدان شيئا حيال نشر وسائل الإعلام أخبارهم ما دامت أخبارا صحيحة، لكنني ضد أن يمنح أحدهم حصانة ضد النقد لبعض النجوم الذين يعلي شأنهم ويعيب على الآخرين توجيه سهام النقد لهم أو يتهمهم بإساءة الأدب معهم ثم بعد ذلك إذا تغير موقفه من هؤلاء النجوم انقلب عليهم ليمارس ما كان يعيبه على الآخرين وأسوأ منه!!. وكنت أظن أن الحصانة والتعصب للنجومية موجود فحسب عند محبي الرموز السياسية والدينية ونجوم الرياضة والفن حتى اكتشفت أن بعض المنتسبين للوسط الثقافي أكثر تعصبا لرموز يفترض أن تكون علاقتهم بهم علاقة فكرية تقوم على أسس العقلانية والقناعة والموضوعية، فإذا بها علاقة تقوم على أسس التعصب الأعمى وهو ما يوقد نار الكثير من المعارك الفكرية الهامشية التي تربك المجتمع وتشغله عن قضاياه ومشكلاته الأهم !!. قاتل الله التعصب، ما أبغضه وما أشد أثره على المجتمع ؟!، تخيلوا مجتمعنا بلا متعصبين .. سنكون بلا شك أكثر سلاما وأملا وتفرغا للبناء !!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة