«إذا لم يكن هناك أحد آخر يأخذ على عاتقه قصف إيران، سيتعين على إسرائيل أن تفعل ذلك». هكذا يصرح محسن العواجي لمجلة ألمانية موضحا موقفه من الصراع الدولي مع إيران النووية. ويقول إنه يتفهم موقف إسرائيل وأخذها مبادرة الهجوم على إيران في حال تقاعس المجتمع الدولي عن ذلك، مؤكدا على أن إسرائيل ليس لديها أجندات خارجية وأنها مهتمة بأمنها الداخلي فقط بينما إيران لديها سياسة توسعية عالمية. ويبدو أن محسن العواجي قال رأيه وهو في معزل عن ثقافته الدينية أو أنه تحرر من ضغط تلك الثقافة ليقف موقفا برجماتيا صرفا مكنه من إطلاق رأيه بعيدا عن أفكاره الدينية التي ترسخ إسرائيل كعدو حقيقي مستوحيا نتيجة ضرب إيران النووية كحل سياسي يخفف على جميع الأطراف مغبة مهاجمة إيران وهو يبدو يحقق معادلة (التحريش) بين عدوين (أحدهما مذهبي والآخر جوهري). هذا الرأي يصلح لرجل سياسي غربي أما أن يكون محسوبا على التيار الديني (والديني الصحوي أيضا) فهي إشارة تعطي معاني مختلفة أوضحها أن الصحويين (إن وافقوا العواجي) يلعبون في خانة الساسة وليس في خانة التيار الديني. فموقف رجل الدين من إسرائيل موقف واضح لا لبس فيه، أما إيران (وهي دولة مسلمة إسلامها يمنع التحريض عليها مهما كانت الأسباب). فهل يلعب العواجي دور السياسي الغربي متشحا بلباس الديني. أنا اعلم أن عالم السياسة ليس بها عدو مطلق أو صديق مطلق فالمنظم للعلاقات هي المصلحة بينما رجل الدين يفترق عن السياسي افتراقا جذريا في ماهية العدو. على أية حال ومهما كانت نوايا محسن العواجي (ووفق الرؤية الدينية) فقد زل زللا عظيما أنساه أول درس يتعلمه المسلم من حكاية (أكلت يوم أكل الثور الأبيض). للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة