جائزة مكة للتميز حلقة في سلسلة إبداعات الأمير المميز خالد الفيصل، كل ما فيها مثال للتميز، فكرتها، مجالاتها، حياديتها، حفلها الختامي، كلها وضعتنا أمام أنموذج للتميز الحقيقي. كلمة الأمير في حفل ختامها الموجزة الشاملة المختلفة بلغت الآفاق لأنها نموذج رائد للإيجاز والشمول. أراحنا خالد الفيصل من الخطب الإنشائية في الحفلات، هو لا يكتفي بذلك هاهو يدلف بنا نحو أفق جديد في التعبيرية المقننة. الإهداءات كانت قبله تغوص في عباراتها الطويلة وحجمها الكبير فيبدو الإهداء ثقيلا، في شكله ومعناه وحمله. درع جائزة مكة للتميز جاء ليشكل ثورة على هذا النمط، وحمل لنا نموذجا آخر للإبداع والبساطة والعمق، متى تأملته ستجده مليئا بالإلهام والريادة والتميز والدلالات، لا يقل إيجازا وعمقا وشمولا وبساطة عن الكلمة التي ألقاها. جاء تصميمه في منتهى البساطة، صغير الحجم، جميل الشكل، عميق المحتوى، عبارة عن مجسم مذهب يستلهم شكل الكعبة الشريفة لا تتجاوز أبعادة 20*15*5 سم تقريبا، ينتصب في منتصفه إلى الأعلى، حرف «الجيم» ببروز جميل ومعبر من عبارة «جائزة»، في أقصى اليمين إلى الأعلى، وبانحناءة مهيبة لحرف الجيم تشعرك بدفء المانح عبارة «جائزة مكة للتميز»، في أسفل اليمين شريطان متعامدان بارزان نسبيا بهدوء لافت يتوقفان عند منتصف الدرع يحملان اسم الفائز أو الجهة الفائزة والفرع. حتى وإن كان مصمموه أشخاصا آخرين غير الأمير، إلا أنك تلمس إبداع فكر خالد الفيصل من خلال الشمول والعمق والبساطة والدلالات، وتأثير رؤيته يظهر جليا في استلهام لفكر الأمير، ورؤيته، وطريقته، وتجد فيه أثرا خالدا، لخالد الفيصل. سيدي الأمير خالد الفيصل، شكرا تليق بك لأن مثلك يستثير فكرنا، ويدعونا لأن نتأمله بعمق. ناصر بن محمد العمري مشرف تربوي في تعليم المخواة