في موضوع بعنوان «سقط المتاع» كلمات معبرة بما نصه: الخيانة فجيعة مذهلة .. تدمي القلب والعياذ بالله، والخيانة يشعر من يتعرض لها «بالقيء» خصوصا عندما تكون من أقرب الناس إليه .. وأحبهم إلى قلبه. والخيانة ليست لها «ديمومة» على الإطلاق وسرعان ما تطفو على السطح، وليكتشف صاحبها في صورة بشعة تشمئز منها النفوس حتى «القرف» لك الله يا «صقر البراري». والخائنون يندسون بيننا ويعيشون معنا، ومنهم من له القدرة على تقمص روح الإيناس والظرف، وتبديل لحظات الآخرين المثقلة بالهموم، إلى لحظات غامرة بالسعادة، والدعة والراحة والهدوء، ويجعل من نفسه قمة المثالية، وقمة الوفاء والإخلاص، وأنه حاتمي السلوك حتى «النخاع». ولأن الخائن دعي وليس صادقا في سلوكه تراه يسقط فجأة دون أن يشعر بسقطته، تماما كما يسقط متاع الجمال من على ظهر ناقته وهو يغط في نوم عميق في عز هزيع الليل من شدة وقسوة رحلة شاقة ومرهقة وهو لا يدري. هذه السطور من كتاب للأستاذ عبد الله السقاف الذي كان من أبناء «عكاظ» في تاريخها القديم. قدم للكتاب الصادر بعنوان: جنون المقاطع من خارج الدوائر، الشاعر حيدر محمود وزير الثقافة الأردني الأسبق الذي جاء فيما كتب: هذا الإيقاع الشفاف الذي يدق كأنه النبض لا يمكن إلا أن يصدر عن شاعر مسكون بالوجعين: الذاتي والعام في آن معا. يؤرقه الأول، فيسحبه من أصابعه إلى العزف، ويستفزه الآخر فيجره إلى النزف وفي كلا الحالين يصر (عبد الله السقاف) على الغناء، الذي يحيله إلى الحكمة، ويجعله قادرا على التحدي واستئناف النهوض. وفي مدخل الكتاب يقول الأستاذ السقاف: لحظات التوقف عند (المقاطع) تستدعي الإمعان في كل ما يحيط، وفي كل ما يلفه الغموض. ولحظات التوقف عند (المقاطع) يعني التواجد أمام النفس بما يشكل المواجهة مع كل المتغيرات في العلاقة الإنسانية بين المحبين، ويؤكد المكاشفة للحقائق التي تصعب مواجهتها في كثير من المواقف. و(جنون المقاطع من خارج الدوائر) تجسد المعاناة، وتحرق الحنايا، وتوقظ الجنبات الغافية، فانسكبت ملحمة عاصفة خرجت من الأعماق، واستقرت على الورق. وجنون المقاطع من خارج الدوائر، إنما هي معايشات وتجاريب وعذابات عاشها صاحبها، وتترجم بأمانة صورا من واقع الحياة. وهي بمثابة الرأي الشخصي لمعاناته وتجاريبه وعذاباته الخاصة، ولا يقصد بها الإساءة أو التدخل في حياة الآخرين، ولكنها في نفس الوقت واقع معاش يعيش تناقضاته الكثير من بشر هذا الوجود على الأرض.. كما أن هذه المقاطع لا تعتبر شؤما، ولا جورا، ولا لوما على حياتنا، فبعض عيوبها عيوبنا وعلينا مواجهتها بشجاعة، فلربما يصلح الدهر يوما ما أفسده العطار. تحية للأخ عبد الله السقاف وشكرا له على الأهداء الكريم. آية : يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة الرعد : (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض). وحديث : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق، وإن الله يبغض الفاحش البذيء». شعر نابض: اصبر على مضض الحسود فإن صبرك قاتله كالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة