سبق لي التعليق بالتأييد لفكرة قيام وزارة العدل بإسناد عمل الوكالات الشخصية التي تعمل حاليا في كتابة عدل الثانية إلى مكاتب المحاماة مقابل رسوم مناسبة تدفع لتلك المكاتب على أن تتفرغ كتابات العدل الثانية لتوثيق العقود التجارية والتصديق على الوكالات الشخصية المعدة من قبل مكاتب المحاماة وعلى مسؤولية تلك المكاتب وعن طريقها فلا تضطر العوائل والعجزة من الناس إلى مراجعة دوائر كتابة العدل الثانية بالمئات يوميا للتزاحم على عدد من الموظفين لعمل وكالات شخصية لهم، واعتبرت تلك الخطوة من الخطوات التطويرية المتقدمة التي يقودها معالي وزير العدل الشاب الحيوي الشيخ محمد العيسى، وقد مضى على طرح فكرة الاستعانة بمكاتب المحاماة لعمل الوكالات الشخصية نحو عام ولم تطبق بعد، لذا وجدت أن من المناسب إعادة التذكير بها وبأهميتها، ولذلك فإنني آمل من معالي وزير العدل التوجيه بوضع الفكرة موضع التنفيذ ولا بأس أن تكون في السنوات الخمس أو العشر الأولى اختيارية فمن شاء من المواطنين عمل الوكالة في كتابة عدل وتجشم متاعب الانتظار والزحام والمراجعة فله ذلك، ومن أراد دفع رسوم مقبولة في متناول الجميع دفعها لاختيار الوقت الذي يناسبه مساء أو صباحا لعمل الوكالة في مكتب المحاماة الأقرب إلى داره أو الأفضل عنده حسب اختياره فله ذلك، وتتحمل مكاتب المحاماة مسؤولية ما تتضمنه الوكالات وتوضع الضوابط التي تضمن دقة وصحة ما فيها من توكيل معطى للوكيل من قبل الموكلين لتصادق الوكالة بعد ذلك في كتابة عدل وليخف العبء عن الموظفين، وما ذكر معمول به في معظم دول العالم فهناك مكاتب لإصدار وتوثيق صكوك الوكالات بل إن المبايعات والهبات تتم عن طريق الموثقين الذين تحكمهم ضوابط وشروط تجعلهم أحرص الناس على عدم وجود تجاوز في أعمالهم لما قد يواجههم من عقوبات صادرة تصل إلى حد إلغاء رخصة العمل والسجن والغرامات الفادحة، فإن عدنا إلى فكرة إسناد عمل الوكالات الشخصية إلى مكاتب المحاماة وجدناها تتجاوب مع رغبة العديد من الأسر الكريمة ولعل الوزارة تقوم على تنفيذ فكرتها ووضعها تحت التجربة وإخضاعها للتقويم والتقييم حتى تنضج تماما مع مرور الأيام والأعوام فمثل هذه الأنظمة المدنية المعمول بها في غالبية دول العالم لا ينبغي التردد من الاستفادة منها لأنها جربت وثبت نجاحها إداريا وشعبيا ونحن لسنا أقل منهم حضارة وقدرة على الاستفادة من المنجزات الإنسانية وبالله التوفيق. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة