طرح وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان المعروف بعدائه الكبير للعرب والفلسطينيين فكرة إجراء استفتاء شعبي على مبادرة طرحها في وقت سابق لتبني خطة سياسية جديدة تقوم على تبادل الأراضي والسكان بدلا من معادلة «الأرض مقابل السلام» التي تم تبنيها في اتفاقات أوسلو. وأعرب ليبرمان عن اعتقاده بأن حوالى سبعين في المائة من الجمهور الإسرائيلي يؤيدون هذه الفكرة، مشيرا إلى أنه بعد نيل الدعم الجماهيري لهذه الخطة يجب عرضها على الأسرة الدولية وطرحها على طاولة المفاوضات. وقال في حديث مع الإذاعة العبرية: إن هناك في الحكومة من يخشون اتخاذ قرارات شجاعة، إلا أنه وزملاءه قريبون أكثر من أي وقت مضى من إقناع القيادة بقبول هذه المبادرة، مضيفا أن هذا قد يحدث خلال فترة ولاية الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو. إلى ذلك كشفت مصادر إسرائيلية عن مخطط خطير وضعه غيورا آيلاند مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، في إطار دراسة خطيرة أعدها لصالح مركز «بيجين السادات للدراسات الإستراتيجية»، تحاول إسرائيل إقناع الولاياتالمتحدة بقبوله من خلال الضغط على مصر والأردن للاشتراك في حل إقليمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يقوم على استمرار سيطرة إسرائيل على مساحات ضخمة من الضفة الغربية، مقابل تعويض الفلسطينيين بمساحات كبيرة في شبه جزيرة سيناء لإنشاء دولة فلسطينية مستقرة وقادرة على النمو والمنافسة.