تحقق جهات حكومية في قضية استيلاء مواطن يعمل في محافظة قلوة، على قطعة أرض حكومية منذ خمسة أعوام، اعتمدت لإنشاء حديقة عامة لأهالي المحافظة، وأنشأ عليها منزلا مستغلا موظفين في قطاعات حكومية مكنوه من بناء المنزل. وفي الوقت الذي يتحرك فيه المواطن (تحتفظ «عكاظ» باسمه) للحصول على صك شرعي بتملك الأرض، كشفت التحقيقات الأولية الاستيلاء على موقع الحديقة بعد أن روج عزمه بناء مسجد عليها. وأوضح ل «عكاظ» محافظ محافظة قلوة محمد المغني الغامدي، أن القضية منظورة الآن في القضاء، إذ لا يزال منزل المواطن مشيدا في موقع الحديقة، مضيفا أن لجنة اختصاصية باشرت أعمالها ورفعت توصياتها لإمارة المنطقة بانتظار الفصل فيها لدى قاضي المحكمة. في حين أبلغت إمارة منطقة الباحة في وقت سابق، محافظ قلوة عبر خطاب سري بقولها: «توفرت لدينا معلومات تفيد أن الموقع جهتكم، وهو مخطط معد من قبل البلدية ليكون حديقة عامة يستفيد منها سكان الحي، ويقع في حي الكدامة أمام عمارة لمواطن، والذي يعمل في المحافظ لديكم، وتشير المعلومات أن رئيس المحكمة طلب سابقا بناء مسجد صغير في ذلك الموقع نظرا لعدم وجود مسجد هناك، فوافقت البلدية على طلبه». وجاء في خطاب الإمارة، أن المشروع أنجز من خلال بناء مسجد، إلا أنه تم الاستغناء عن ذلك المسجد دون مبرر، وتم تحويله إلى مستودع للجمعية الخيرية، وعمد المواطن بطلب وساطة أحد المشايخ لدى رئيس البلدية لإعطائه الموقع لأنه أمام عمارته، ومنحه رئيس البلدية الموقع دون مسوغ نظامي وشرعي. وأمر الحاكم الإداري في المنطقة، محافظ قلوة بتكليف البلدية بإبقاء الموقع لما خصص له كحديقة يستفيد منها سكان الحي، وعدم تمكين المواطن من العمل فيها، وإبداء معارضتهم كجهة مسؤولة لدى المحكمة التي تنظر القضية، فيما يحال الموظف إلى الجهة الاختصاصية للتحقيق معه ومجازاته وفق الأنظمة المتبعة.