توصل تقرير إسرائيلي إلى أن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) يوفال ديسكين يشكل صلة الوصل بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقيادة السلطة الفلسطينية وذلك في موازاة قنوات الاتصال القائمة بين مكتب وزير الدفاع أيهود باراك وقيادة الجيش الإسرائيلي وبين القيادة السياسية والأمنية في السلطة. وذكرت صحيفة «هآرتس» أن ديسكين يركز أيضا، من قبل نتنياهو، العمل استعدادا لتنفيذ مبادرات نية حسنة تجاه الفلسطينيين وأولها إمكانية توسيع مسؤوليات الأجهزة الأمنية الفلسطينية في موازاة امتناع قوات الجيش الإسرائيلي عن التوغل في مدن فلسطينية في الضفة الغربية. وذكرت الصحيفة أنه خلال السنوات الثلاث الماضية -ومنذ أن تحسنت العلاقات الأمنية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية- زار ديسكين ومسؤولون كبار في الشاباك والجيش الإسرائيلي مناطق السلطة في الضفة عدة مرات وعقدوا لقاءات مع قيادة السلطة وأجهزتها الأمنية في مقر الرئاسة الفلسطينية في المقاطعة في رام الله. وكشفت «هآرتس" عن أن ديسكين زار مؤخرا رام الله ومدينة جنين في شمال الضفة وأنه مكث في جنين يوما كاملا وهو ما اعتبرته الصحيفة دليلا على مدى توثق العلاقات في الفترة الحالية. وبينت الصحيفة إن الشاباك طلب عدم التعقيب على التقرير لكن مسؤولين فلسطينيين كبار أقروا بأن ديسكين زار جنين الأسبوع الماضي كضيف على جهاز المخابرات العامة. وزار قائد قوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية العميد نيتسان ألون برفقة رئيس «الإدارة المدنية» العميد يوءاف مردخاي قيادة جهاز الأمن العام الفلسطيني في رام الله، كما زار قائد الجبهة الوسطى للجيش الإسرائيلي أفي مزراحي وعدد من كبار ضباط الجيش مدينة قلقيليا مؤخرا. وخلصت الصحيفة إن الجانب الفلسطيني يشكو من أن إسرائيل مستمرة في إرجاء المصادقة على إدخال عتاد أمني متطور إلى الضفة مثل أجهزة اتصال متطورة بادعاء أن من شأن إدخاله أن يشكل خطرا على أمن إسرائيل في المستقبل.