أعلنت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات السعودية عن الرقم القياسي العام لتكاليف المعيشة لجميع سكان المملكة خلال شهر يونيو 2010، الذي أظهر ارتفاعا لمستوى التضخم إلى 5.5 في المائة خلال شهر يونيو 2010، مقارنة ب 5.4 في المائة خلال شهر مايو من نفس العام، مسجلا أعلى مستوى له منذ مايو 2009. وارتفع الرقم القياسي لتكاليف المعيشة إلى 128.2 نقطة خلال شهر يونيو 2010 مقارنة ب121.5 نقطة في شهر يونيو 2009، علما أن مستوى التضخم يقاس بنسبة التغير في تكاليف المعيشة بين الفترة ?الحالية ونفس الفترة المقابلة لها من السنة الماضية، ويعرف انخفاضه من ارتفاعه بمقارنته مع الشهر الذي سبقه. وعزت المصلحة أسباب الارتفاع إلى ارتفاع تكلفة الترميم والإيجار والوقود والمياه التي وصلت 9.2 في المائة، السلع إلى 8 في المائة، مؤشر التأثيث المنزلي إلى 4 في المائة، الأطعمة والمشروبات 6.2 في المائة، التعليم والترويج 1 في المائة. وفي شان متصل، تقلص مؤشر الرعايا الطبية في شهر يونيو 2010 ليصل 0.2 في المائة، أما مؤشر مجموعة الأقمشة والملابس فتقلص ليصل إلى 0.7 في المائة ، فيما ارتفع مؤشر مجموعة النقل والاتصالات ليصل ل1.2 في المائة. وأكد ل«عكاظ» الاقتصادي فضل البوعينين أن الارتفاع في مؤشر التضخم يعود إلى السياسية المالية والنقدية، مشيرا إلى أن السياسية المالية تعتمد على زيادة الإنفاق الحكومي وخطط التحفيز، وهذا ما يزيد من الطلب على السلع والخدمات ويرفع من مؤشر التضخم. وفيما يتعلق بالسياسية النقدية، أوضح أن انخفاض أسعار الفائدة يؤدي إلى زيادة في الطلب على الائتمان، وبالتالي الزيادة على السلع وكل ذلك يؤدي إلى تغذية التضخم المحلي، إضافة إلى عدم وجود آليات تسهل ضبط الأسواق والأسعار.