أجرى الرئيس المصري حسني مبارك صباح ، مباحثات مع عادل عبد المهدي نائب الرئيس العراقي، تناولت الجهود الجارية لتشكيل الحكومة العراقية. وقالت مصادر دبلوماسية ليونايتد برس انترناشونال: إن مباحثات مبارك وعبد المهدي تناولت جهود تعزيز الاستقرار وتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، ومستجدات الوضع على الساحة العراقية. وكان عبد المهدي وصل القاهرة أمس، في زيارة تستغرق يومين يلتقي خلالها المسؤولين المصريين، لبحث تفعيل التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة دعم العملية السياسية في بغداد. وجاءت زيارة عبد المهدي للقاهرة بعد ساعات قليلة من زيارة رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني إلى العاصمة المصرية، أكد فيها استعداد الإقليم لاستضافة القمة العربية المقبلة إذا تعذر عقدها في بغداد. ونفى البارزاني في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في مقر الجامعة الأحد، «وجود أي علاقات بين الإقليم وإسرائيل»، مؤكدا أن العلاقات الخارجية «من اختصاص الحكومة العراقية المركزية في بغداد، ولن تقوم علاقات مع أي دولة بدون أن تكون هناك علاقات بين بغداد وهذه الدولة». وكان نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أنهى زيارته إلى العراق، دون تقديم أية خطة لدفع قادة البلاد باتجاه تشكيل حكومة بعد مرور أربعة أشهر على إجراء الانتخابات البرلمانية. ولم يقدم بايدن مقترحات خلال محادثاته مع رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي، أو رئيس الوزراء السابق إياد علاوي الذي فاز تحالفه بأكبر عدد من الأصوات، أو المسؤولين الآخرين، الأمر الذي أصاب من كانوا يأملون أن تساعد زيارته في إنهاء المأزق الذي أعقب الانتخابات، بخيبة أمل. ولم تفرز انتخابات السابع من مارس آذار فائزا صريحا، مما أدى إلى صراع سياسي مطول. فالمحادثات الائتلافية قد تستمر أشهرا أخرى، مما يعرض العراق إلى فراغ خطير في وقت يخرج فيه من حرب طائفية، لكنه يلاقي صعوبة في احتواء تمرد عنيد. وأثارت خطط الجيش الأمريكي لإنهاء العمليات القتالية في أغسطس آب والانسحاب بشكل كامل العام المقبل، قلق السنة والأقلية الكردية أيضا، الذين يرون القوات الأمريكية حصنا ضد الأغلبية الشيعية. والتقى بايدن، الذي عينه الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتولي القضايا المختصة في العراق بالمالكي وعلاوي الأحد. والتقى بالرئيس العراقي جلال الطالباني وهو كردي، وعمار الحكيم رئيس المجلس الإعلى الإسلامي العراقي المدعوم من إيران. ورفض بادين التحدث إلى وسائل الإعلام في نهاية زيارته. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية ممن رافقوا بايدن في الزيارة: «لم تجر مناقشة أفراد أو من سيحصل على أي منصب...ومرة أخرى لم تجر مناقشة خطة أمريكية للعراق، لأنه لا توجد خطة أصلا».