بلغ حجم التعويضات التي سددتها شركة التعاونية للتأمين لمتضرري السيول في جدةوالرياض على إثر السيول التي هطلت في الأشهر الماضية 20 مليون ريال. وكشف ل«عكاظ» نائب الرئيس التنفيذي لتأمين السيارات في شركة التعاونية للتأمين هشام بن محمد الشريف أن حجم التعويضات التي سددتها الشركة لعملاء تأمين السيارات المتضررين من السيول التي ضربت مدينتي جدةوالرياض خلال موسم الأمطار المنتهي في مايو الماضي، بلغ نحو 20 مليون ريال. وقال الشريف إن الأضرار التي شهدتها مدينة جدة بسبب السيول كانت أكثر حجما من مدينة الرياض، ما انعكس على حجم التعويضات التي سددتها التعاونية والتي بلغت 15 مليون ريال تعويضات عن المركبات المتضررة من سيول جدة، بينما بلغت التعويضات المدفوعة عن السيارات المتضررة من سيول الرياض خمسة ملايين ريال. وشكلت التعويضات عن المصاريف الطبية للمصابين في حوادث المركبات الناتجة عن السيول نسبة محدودة للغاية. وأكد الشريف أن وثيقة التأمين الشامل للأفراد هي التي توفر الحماية التأمينية ضد الأضرار الناتجة عن السيول، لذلك فإن المطالبات التي يقدمها عملاء هذا التأمين مدعومة بالمستندات المطلوبة والتقارير الصادرة عن الجهات الرسمية المعنية، تتم معالجتها وتسويتها إذا كانت مكتملة ومتوافقة مع شروط وثيقة التأمين، لافتا الانتباه إلى أن تأمين مسؤولية المركبات تجاه الطرف الثالث لا يغطي هذه الأضرار، حيث تقتصر تغطياتها على دفع قيمة المسؤوليات تجاه الغير الناتجة عن الحوادث المرورية. وقال إن التعاونية سددت تعويضات تزيد على 30 مليون ريال عن المشاريع الهندسية والممتلكات التي تضررت من السيول التي تعرضت لها مدينة جدة في شهر ديسمبر الماضي. من جانبه كشف ل«عكاظ» الخبير في الاستشارات التأمينية موسى الربيعان أن شركات التأمين لا تستطيع أن تتنصل من تعويض المواطنين، مؤكدا في الوقت ذاته أن هنالك الكثير من الوثائق التأمينية تخلو من تغطية الكوارث الطبيعية. وأشار إلى أنه بإمكان المواطنين مقاضاة الشركات التي ترفض تعويضهم من خلال لجنة منازعات التأمين الخاصة بالنظر في دعاوى الأفراد، المتواجدة في المناطق (الوسطى، الغربية، والشرقية).