قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أمس، إن الاعتذار لتركيا على مهاجمة الجيش الإسرائيلي لأسطول الحرية أو دفع تعويضات لجرحى الأسطول سيلحق ضررا بمكانة إسرائيل. ونقلت مصادر صحافية إسرائيلية عن ليبرمان قوله في أعقاب اجتماع بينه وبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن «الاعتذار أو الموافقة على تعويضات سيمس بمكانة إسرائيل». واجتمع الاثنان بعد توتر بينهما بسبب إخفاء اللقاء السري بين وزير التجارة والصناعة والتشغيل الإسرائيلي بنيامين بن أليعازر ووزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلوا عن ليبرمان ما أثار توترا بين نتنياهو ووزير الخارجية في حكومته. واتفق نتنياهو وليبرمان على أن إخفاء اللقاء عن الأخير «كان خطأ». ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين كانوا ضالعين في الاتصالات الأخيرة بين إسرائيل وتركيا قولهم إنه بعد تدهور العلاقات بين الدولتين «يبحث الأتراك عن وسيلة للنزول عن الشجرة بعد أن أدركوا أنهم تورطوا مع العالم الغربي كله». من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمام البرلمان في أنقرة أن لقاءه السري الأربعاء في بروكسل مع وزير التجارة الإسرائيلي بنيامين بن أليعازر جاء بمبادرة إسرائيلية. وقال إن «بن أليعازر حضر كموفد خاص من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وطلب عقد هذا اللقاء، موضحا أنه يحمل رسالة من نتنياهو». وكان متحدث باسم وزارة الخارجية التركية أعلن في وقت سابق، أن «طلب اللقاء جاء من إسرائيل». واجتمع الوزيران الأربعاء بعد شهر على التوتر بين البلدين، وهو أول لقاء إسرائيلي تركي على مستوى وزاري منذ هجوم الجيش الإسرائيلي في 31 مايو (أيار) على أسطول الحرية. وأوضح أوغلو أن «إسرائيل تسعى منذ ذلك الوقت إلى الاتصال عبر وسائل مباشرة وأخرى غير مباشرة». وبحسب المتحدث باسمه، فقد طلب أوغلو من بن أليعازر أن تقدم إسرائيل اعتذارا مع دفع التعويضات لعائلات الضحايا وتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة. مشيرا إلى أن «مسألة الاعتذار ومسائل أخرى جرى إبلاغها مباشرة إلى الجانب الإسرائيلي».