كشف المدير التنفيذي لجمعية «كفى» عبد الله بن حسن سروجي عن تكثيف الفرق الميدانية للجمعية خلال موسم مونديال كأس العالم وذلك بهدف توعية مرتادي المقاهي "كوفي شوب" التي تقدم الشيشة والمعسل من أضرار التدخين والتعريف بالمخاطر الصحية التي يلحقها على صحة الإنسان. وقال إن الفرق الميدانية تواصل عملها يوميا وتقدم العديد من الكتب والمطويات وأقراص السي دي، والتي تتضمن تعريف واحصائات عن التدخين والأضرار الصحية المثبتة عالميا بالإضافة إلى التعريف بالخدمات التي تقدمها عيادة الجمعية في مساعدة الراغبين الإقلاع عن التدخين. مؤكدا أن مثل هذه الأحداث الرياضية الكبيرة تشهد توجه العديد من الشباب إلى المقاهي بقصد مشاهدة المباريات, لذلك حرصت الجمعية على استغلال بطولة كأس العالم ونشر رسالتها نحو المجتمع، والتي تندرج ضمن فعاليات الحملة الوطنية الخامسة للتوعية بأضرار التدخين التي دشنتها الجمعية الشهر الماضي. وأضاف مدير الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات في منطقة مكةالمكرمة أن فرق الجمعية رصدت عددا من التجاوزات في بعض المقاهي حيث يتم تقديم الشيشة لمن تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة وهذا مخالف للأنظمة التي تحظر منع دخول الشباب في تلك الأعمار إلى المقاهي, منوها إلى أن حلمتهم تستهدف جميع شرائح المجتمع والفئات العمرية، حيث تم توجيه الدعوات للمدخنين وغير المدخنين لزيارة المخيم الدائم وعيادة الجمعية, إضافة إلى المعرض التوعوي في مقر الجمعية في حي الفيحاء لتعزيز الثقافة لدى المجتمع من أضرار هذه الآفة التي باتت تهدد شباب المستقبل، مشيرا إلى أن عيادة الجمعية تستقبل يوميا عشرات الأشخاص الراغبين الإقلاع عن التدخين. وفيما يتعلق بخطورة الشيشة أكد سروجي أن البعض يعتقد أن الشيشة أقل ضررا من السجائر وهذا المفهوم شائع بين المدخنين, فيما الحقائق والدراسات تثبت عكس ذلك تماما, مستشهدا بالدراسة التي أجرتها حديثا جمعية مكافحة الإدمان المصرية، والتي أثبتت أن "الحجر" الواحد من الشيشة أوالمعسل يساوى 55 سيجارة.