(إلى الشاعر محمد الثبيتي شفاه الله) قُمْ، وانتفضْ، وانثر غباراً لم يُلوث غفرتَك، واقنص بِسهمِك – من بعيدٍ – كلمتَك، وازرعْ سنابلَ أغنياتِك فوقها، واسكبْ مياه الحرفِ من غَيْم النَّوى، تهمي، فتغزلُ سوقُها أوراقَها. أخدودها... وأد الرمالَ، وشمسَها ونجومَها؛ فانفخ، وهَبْها قُبلة تَحيا بها، مَزِّق ستائرَ أَمسَكت عنها الهوى. زف القوافي البكرَ ليلة َشِعرِها رباتِ سِحر ٍمشّطت لك شَعرَها، و(امضِ إلى المعنى لتمتصَّ الرحيقَ من الحريق) فرحيقُ آهاتِ الجوى ما أعذبَه! لَمَّا يُصافحُ أذنَ سيدِ بِيدِها. هذا سريرٌ للضعيفِ من البَشرْ أنت القويُّ بنخلِها ورمالِها. وسريرُك المنسوجُ من آهاتِها، فوق النجوم.. على ابتساماتِ القمرْ. حَمحِمْ، وخُض بحراً خِضَم، واركض برجلِك، واستحمْ، واعبرْ إلى سَنمِ القِممْ. اعبرْ إليه، وناجِنا: (يأبى دمي أن يستريحَ تشدُّه امرأة و ريح) والريحُ قد بسطتْ إليك أكُفَّها؛ كي ترتقي، وتعودَ مهراً جامحاً.. قَهرَ العَدمْ. * كلية الآداب جامعة الطائف