الاحتفاء بالأمير خالد بن عبد الله في جوهره ليس إلا احتفاء بمسيرة أربعين عاما من مسيرة الرياضة في المملكة ، احتفاء بكل ما تم انجازه خلال سنوات شهدت فيها الرياضة تطورا واكب حركة التنمية صعدت فيه المملكة إلى واجهة الرياضة العالمية لما وجدته من رعاية واهتمام من قبل المسؤولين عن قطاع الرياضة في الاندية المختلفة وعلى رأسهم الأمير خالد بن عبد الله الذي وهب الرياضة وقته واهتمامه وإخلاصه وضرب من خلال شخصه، لاعبا وإداريا، أنموذجا للقدوة في هذا المجال. الاحتفاء بسموه احتفاء بكل إداري ناجح وتكريمه تكريم لكل لاعب فذ والحفاوة به حفاوة بكل منجز وطني وبكل من يقف وراء كل منجز وطني الثغر بداية علاقته بالأهلي بدأت علاقة الأمير خالد مع النادي الأهلي، خلال المرحلة المتوسطة في مدارس الثغر النموذجية في جدة، زامله خلال تلك المرحلة الأمير طلال بن منصور، الأمير منصور بن متعب، والأمير خالد بن سعود، بالإضافة إلى الأمير سلطان العبدالله الفيصل والأمير تركي العبدالله الفيصل اللذان يصغرانه في العمر، ولكن جمعتهم ذات المدرسة، كان الأمير خالد يحب المشاركة في الأنشطة الرياضية وخاصة في كرة القدم التي كان يتمتع بمهارة عالية في فنونها، ونشأت بينه وبين علي التركي أحد الشخصيات التي تعمل لدى الأمير عبدالله الفيصل علاقة صداقة، وكان التركي يتابع مباريات كرة القدم في المدرسة على الدوام. عيد ولقاء عبدالله الفيصل عندما انتقل إلى مرحلة الثانوية في مدارس الشاطي في جدة، تزامل مع أحمد عيد الذي كان يلعب للأهلي آنذاك، واصطحب أحمد عيد الأمير خالد إلى النادي الأهلي بناء على رغبة الأمير، وكان ذلك في منتصف الثمانينات الهجرية، وبالفعل التقى خالد بن عبدالله بالأمير عبدالله الفيصل الذي قال له «أجد فيك مستقبل الأهلي». بعدها سجل الأمير خالد في كشوفات النادي الأهلي لدرجة الشباب، وجاءت مشاركته في الفريق الكروي الأول بداية التسعينات، وكان خالد بن عبدالله يفضل اللعب في وسط الميدان ويجيد صناعة اللعب بدرجة عالية، وكان يتسم بحسن الأخلاق والانضباطية والمواظبة على التدريبات، ويحرص على تنفيذ تعليمات المدرب. معسكرات الفريق الأهلاوي خلال معسكرات الفريق الأهلاوي الكروي، كانت تجمعه غرفة واحده بزميل الدراسة وحارس الفريق الأهلاوي حينذاك أحمد عيد، وعرف عن الأمير خالد أنه لا يحب السهر ويفضل النوم مبكرا، ويحب الأمير خالد أن تكون غرفته نظيفة ومرتبة إلى جانب الاهتمام بمظهره العام، ومن المقتنيات التي يحرص على أن تكون معه في المعسكرات، القرآن الكريم وفرشاة ومعجون الأسنان، التي كانت لا تفارق حقيبته في كل معسكر. كابتن منتخب الجامعة ومن المفارقات الجميلة، كان الأمير خالد خلال مشاركته لاعبا مع النادي الأهلي، كان ضمن منتخب الجامعة إلى جانب عبدالرزاق أبو داوود، أحمد عيد، عبدالله بكر، وكان كابتن الفريق حينها في الجامعة، بينما عندما يتدرب في الأهلي كان عبدالرزاق أبو داوود وأحمد عيد هما كباتنة الأهلي، وكان الأمير خالد يقبل توجيه وتعليمات أبو داوود وعيد في الأهلي، والعكس تماما في منتخب الجامعة. ذكريات لا تنسى يوم الخميس 13 رجب 1399 ه، من الذكريات التي لا تنسى في حياة الأمير خالد بن عبد الله، والذي صادف تاريخ المباراة النهائية الشهيرة بين الاتحاد والأهلي على نهائي كأس الملك، والتي أقيمت في اليوم الثاني لحفل زفافه، وكان وقتها الأمير خالد رئيسا لمجلس إدارة النادي الأهلي، وحقق الأهلي الكأس بنتيجة 4 - صفر، لتتواصل عندها أفراح الأمير خالد تارة بزفافه وأخرى بكأس الملك. ويتمتع الأمير خالد بن عبدالله بروح الأسرة حيث يمنح أسرته، معظم أوقاته ولاسيما في الإجازات التي يفضل قضاءها برفقة أسرته، وخاصة عندما تكون في المناطق التي يحب السفر إليها، مثل لندن أو منتجع سان براغ في النمسا، فلم يسبق للأمير خالد بن عبد الله أن قضى إجازة بعيدا عن أسرته. القراءة هواياته من الهوايات التي يحب الأمير خالد مزاولتها، القراءة والاطلاع، ويفضل كتب التاريخ، وخاصة تاريخ الدولة السعودية، والتوسع في معرفة الكثير عنه، بالرغم من أن مادة التاريخ لم تكن من اهتمامه إبان حياته الدراسية. ويزمع الأمير خالد بتخصيص وقت للقراءة والاطلاع، بعد أن ابتعد عنها مؤخرا ويشعر بحنين إليها. ومن الكتاب الذين يقرأ لهم الأمير خالد، هاشم عبده هاشم، تركي عبدالله السديري، عثمان العمير وعلي الرابغي، وحاليا فوزي خياط، عادل عصام الدين، وهناك آخرون. الحياة العملية من أهم مراحل حياة الأمير خالد في عمله في الحرس الوطني يرويها صديقه مرعي الدماك الذي قال: كان الأمير مديرا للإدارة الهندسية في رئاسة الحرس الوطني في الرياض من عام 1395 إلى عام 1397ه. وصدر قرار تعيينه وكيلا للحرس الوطني للقطاع الغربي وباشر الأمير عمله في الوكالة في جدة يوم السبت 8 شعبان من عام 1400، وعرف عنه العطاء السخي في مجال التحسين والتطوير والنهوض بمستوى الأداء في مشاريع الإدارة والنهوض بالمشاريع الحالية والمستقبلية بوكالة الحرس الوطني بالقطاع الغربي. وكان يتعامل بمثالية عالية مع جميع منسوبي الحرس الوطني، بل كان يفضل مشاركتهم المناسبات دون قيود عملية، إلى جانب حرصه على تطوير القطاعات العسكرية والإدارية والطبية ولعل من أبرز الأعمال التي قدمها إنشاء جوائز للموظفين المثاليين يقدم جوائزها بنفسه خلال الاحتفالات، مما خلق روح الأسرة الواحدة في الوكالة. كما أنشأ ناديا رياضيا متكاملا كانت الأندية الرياضية مثل الاتحاد والأهلي يتدربون عليها ويجرون مبارياتهم فيها. ويجيد الأمير خالد لعبة كرة القدم، وكانت له مساهمات مع أبناء منسوبي الحرس، حيث خصص مكافأة شهرية لأبناء منسوبي الحرس الذين ينتظمون في التدريبات اليومية، وتصرف لهم 350 ريالا لكل رياضي في الحرس، ويصقل موهبتهم في معسكرات خارجية في أوروبا وبعض الدول العربية.