أبلغ «عكاظ» رئيس قسم شؤون الرعايا في سفارة خادم الحرمين الشريفين في جاكرتا خالد العراك، بإصدار المحكمة العامة في إندونيسيا حكما يبرئ المتهم السعودي علي عبدالله الخليوي من تهمة تمويل تفجيرات فندقي ماريوت وريتز كارلتون 17 يوليو من العام الماضي وأسفرت عن مقتل سبعة أشخاص وجرح 50 آخرين. وقال العراك: المحكمة العامة في إندونيسيا عقدت جلستها أمس بحضوري أنا وياسر بابطين من قسم شؤون الرعايا والادعاء العام ومحامي السفارة، وأعلن فيها القاضي براءة المتهم السعودي الخليوي من تهمة الإرهاب الموجه إليه». وزاد رئيس قسم شؤون الرعايا: «وجهت تهمة أخرى له بعد تبرئته من الإرهاب، وهي مزاولة نشاطات تجارية دون تراخيص في جاكرتا، وسنتابع هذه القضية حتى الانتهاء منها، إذ أن براءته أتت بعد طلب الادعاء العام في إندونيسيا بسجن الخليوي تسع سنوات أثناء انعقاد الجلسة الماضية». وكانت الجلسة الماضية التي عقدت الأسبوع الماضي طلبت النيابة الإندونيسية، الحكم بالسجن تسع سنوات على الخليوي وحجتهم هو أنه يشتبه بأنه ساعد في تمويل هجوم مزدوج على فنادق كبرى في جاكرتا العام الماضي، مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص. ووجهت إلى علي عبدالله الخليوي (52 عاما) تهمة تقديم «المساعدة والتسهيلات» لمسلحين كان يتزعمهم نور الدين محمد توب، الذي قتلته الشرطة بعد شهرين من هجمات 17 يوليو. وقال ممثل الادعاء إيوان ستياوان، أمام محكمة جنوب جاكرتا: «نريد الحكم على المتهم بالسجن تسع سنوات إذا ثبت أنه ساعد في تقديم الأموال للمسلحين وأساء استخدام وثائق الهجرة»، ونفى المواطن السعودي حينها أية معرفة بالهجمات التي وقعت على فندق الماريوت والريتز كارلتون، وقال: إنه جاء إلى إندونيسيا لبدء تجارة في أجهزة الكمبيوتر، وأكد أن الأموال التي أقرضها لشريكه الإندونيسي كانت بهدف فتح مقهى إنترنت لا غير، إلا أن الادعاء العام الإندونيسي قال: إنه قدم مبلغ 54 مليون روبية (5994 دولار) إلى شخص يدعى إيوان، وهو صديق لأحد القادة البارزين للخلية يدعى سيف الدين جيلاني الذي قتلته الشرطة كذلك عقب الهجمات.