أكد ل «عكاظ» وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية لشؤون الرعاية والتنمية الدكتور عبدالله اليوسف، أن وزارته ترفض استقبال ضحايا عقوق الوالدين في دور الرعاية الاجتماعية كون التعليمات الصادرة في هذا الإطار لا تسمح بقبول حالات العقوق مطلقا؛ إذ أن من شروط الالتحاق بالدور هو عدم وجود عائل للحالة من الدرجة الأولى. وأبان الدكتور اليوسف، أن هناك حالات قليلة قبلت في الدور من كبار السن ممن أثبتت البحوث الاجتماعية حاجتهم لخدمات الدور بسبب عدم كفاءة الأبناء لرعايتهم لصغر السن أو لسوء وضعهم الاجتماعي غير السوي. وأوضح وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية لشؤون الرعاية، أن الوزارة تسعى في الوقت الحالي إلى العمل المؤسسي وخصخصة الدور الإيوائية حيث سيرى ذلك النور قريبا بدءا من مراكز التأهيل الشامل كمرحلة أولى. وحول المخصصات المالية الخاصة بالنزلاء المحفوظة في حسابات الدور بعد الوفاة أفاد الدكتور اليوسف أنه لا يمكن التصرف بذلك بعد وفاة النزيل إلا وفق النظم الشرعية المنظمة. وأشار وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية لشؤون الرعاية، أن انخفاض نسبة المسنين في الدور له دلالته المهمة فيما يخص العلاقات الاجتماعية الراسخة ومتانة العلاقات الأسرية في المجتمع السعودي. مشيرا إلى أن الوزارة تسعى إلى نشر الوعي المجتمعي عبرالجمعيات الخيرية، بما يحقق الأمن الاجتماعي والاستقرار النفسي للمسنات والمسنين من خلال أسرهم والعمل على بث روح التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع. وعن تعامل وزارة الشؤون الاجتماعية مع الهائمين في الشوارع، أكد الدكتور اليوسف أن هناك تنسيق بين وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الصحة حول معالجة الأمر والاهتمام بهذه الشريحة من المجتمع. ورأى وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للشؤون الرعاية أن هدف الوزارة في تعاملها مع فئة كبار السن هو تحقيق لحياة الإنسان الكريمة في إطار تعاليم الشريعة الإسلامية السمحة.