قال مسؤولون كبار في الحكومة الألمانية أمس: إن مجموعة العشرين للقوى الاقتصادية الكبرى لن تطالب في قمتها مطلع الأسبوع المقبل بمزيد من إجراءات التحفيز، ولن تهاجم ألمانيا بسبب حملة التقشف المزمعة. وأوضح مسؤول تحدث لرويترز شرط عدم نشر اسمه، أن إحراز تقدم بشأن ضريبة على البنوك يمثل اختبارا رئيسا لما إذا كانت المجموعة ستستطيع اتخاذ موقف موحد من قضايا رئيسة وذلك رغم قرار وزراء مالية المجموعة التخلي عن فكرة فرض ضريبة عالمية. ورجح أحد المسؤولين في برلين أن تركز محادثات قمة مجموعة العشرين في تورونتو على كيفية الموازنة بين الحاجة لمواصلة النمو وجهود خفض الدين العام. إلى ذلك وصف مسؤول شؤون السياسة الاقتصادية في دائرة المستشارية الألمانية سكرتير الدولة ينس فايدمان قمة العشرين بأنها من أهم المؤتمرات التي عقدت منذ قيام الدول الصناعية الثماني، خصوصا أنها ستشهد الإعلان رسميا عن توسعة رقعة الدول الصناعية التي كانت منحصرة بثماني إلى 20 دولة من بينها المملكة وتركيا والبرازيل وجنوب أفريقيا وغيرها. وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في برلين مع سكرتير الدولة لشؤون السياسة الخارجية في دائرة المستشارية الألمانية كريستوف هويسغين وناطق الحكومة الألمانية اولريخ فيلهلم: إن البرازيل ستستلم مطلع العام 2011 زعامة هذه الدول من كندا. وأوضح أن الأزمتين الاقتصادية والمالية هي مواضيع المؤتمر الرئيسة، إضافة إلى دراسة تطورات مؤتمر لندن المالي الذي عقد أوائل أبريل (نيسان) الماضي، الذي قرر مراقبة حركة الأسواق المالية وأعمال المصارف الدولية بشكل صارم، إذ إن الأزمة المالية بدأت بالأفول منذ منتصف العام الماضي، إلا أن آثارها لا تزال باقية، وخصوصا في بعض الدول الأوروبية مثل اليونان. وأفاد أن المشاركين في المؤتمر سيبحثون مقترحات المستشارة انجيلا ميركيل بقيام حكومة اقتصادية ترعى شؤون دول الاتحاد الأوروبي اقتصاديا والتي وافقها فيها الرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي أثناء اجتماعهما في برلين يوم الاثنين 14 يونيو الحالي.