بدأت قوات الأمن في قرغيزستان أمس مطاردة المسؤولين عن المواجهات الإثنية الدامية خلال الأسبوعين الأخيرين، مما تسبب بتوترات جديدة وعنيفة في هذا البلد الصغير الفقير والمضطرب في آسيا الوسطى. وقتل شخصان إثر عملية للقوات الأمنية في بلدة ناريمان المجاورة لمدينة أوش جنوبي أفغانستان بالقرب من حدود أوزبكستان، كما أعلنت القيادة العسكرية في اوش. يضاف هذان القتيلان إلى نحو 208 قتلى جرى إحصاؤهم رسميا، فيما تقر السلطات الانتقالية بأن الحصيلة قد تصل في الواقع إلى 2000 قتيل فضلا عن مئات آلاف اللاجئين والنازحين. ويبحث عناصر من الشرطة مكلفون بالإشراف على الأمن في منطقة أوش التي لا تزال خاضعة لحالة الطوارىء «عن المقاتلين» الذين يرفضون تسليم أسلحتهم، بحسب قيادة اوش. ووقع تبادل إطلاق نار عندما وجد جنود أنفسهم في مواجهة «مقاومة مسلحة»، على ما أوضحت القيادة العسكرية. وأضافت القيادة في بيان أن شخصين قتلا إثر عملية تمشيط قامت بها قوات الأمن في بلدة ناريمان المجاورة لاوش بالقرب من حدود اوزبكستان.